هاجم سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، القيادي في الحزب عبد العالي حامي الدين، عقب انتقاده لحزب التجمع الوطني للأحرار. وكتب العمراني، صباح اليوم الاثنين، في حسابه الشخصي بالفايسبوك، ردا على تدوينة لحامي الدين: "مع كل الاحترام للأخ عبد العالي، فليسمح لي أن أقول له، إن تدوينته بشأن حزب التجمع الوطني للأحرار، تخالف ميثاق الأغلبية". وأضاف العمراني: "ميثاق الأغلبية وقع عليه حزب العدالة والتنمية، والذي باسمه يتولى الأخ حامي الدين رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين". وكان حامي الدين كتب أمس الأحد: "ما الفائدة التي سيجنيها المغرب من بقاء التجمع الوطني للأحرار في الحكومة؟". وانتقد حامي الدين عزيز أخنوش قائلا: "كلنا يتذكر الدور الذي قام به أخنوش بعدما جيء به لقيادة التجمع الوطني للأحرار، بعد انتخابات السابع من أكتوبر وانحصرت مهمته في إفشال مهمة عبد الإله بنكيران". وعاد حامي الدين الى فترة إعفاء بنكيران، وقال "إن سعد الدين العثماني بشروط أخنوش وشكل حكومة من ستة أحزاب سياسية لم تستطع أن تعكس نتائج الانتخابات وأن تعكس تطلعات الناخبين المتعطشين إلى حكومة تتمتع بالفعالية والمصداقية". ويرى حامي الدين، أن حزب أخنوش أصبح اليوم عبئا على الحكومة، لا سيما بعد حملة المقاطعة التي أسقطت أسطورة الحزب الأغلبي الذي كان يتم تهييئه. واعتبر أن المقاطعة أنهت أحلام عزيز أخنوش في إمكانية قيامه بدور سياسي محوري في المستقبل، ثم جاء الإعفاء الملكي لوزير المالية محمد بوسعيد بعد استشارة رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الدستور. ولم يسلم الوزير مولاي احفيظ العلمي من انتقادات حامي الدين، وقال "وإذا أضفنا إلى ذلك تضارب المصالح الذي يسبح فيه مولاي حفيظ العلمي وتغذيته لزواج المال بالسلطة بشكل فاحش، فباستثناء محمد أوجار وزير العدل الذي يبقى شخصية سياسية محترمة، فإني أتساءل ماذا يفعل هذا الحزب في الحكومة وأي مصلحة يحققها للبلد في هذه المرحلة؟!".