مع توالي مراحل التخييم الصيفية، تتواتر أنباء عن أوضاع غير مرضية لمخيمات الأطفال، إذا تعرض حوالي 25 طفلا إلى عملية تسمم في كل من مخيمات السعيدية، ومخيمات حوزية بإقليم الجديدة. وأكدت جمعية حماية وتوجيه المستهلك، في بلاغ لها توصل "اليوم 24" بأن حالة التسمم في المخيم الحوزية، ناتجة عن مشروب حليب غير مخزن، بطريقة سليمة وصحية، مما أدى إلى تسجيل 24 حالة تسمم في صفوف الأطفال، مطالبة بالتأكد من احترام بنود دفاتر التحملات فيما يخص مطعمة المخيمات. ودعت الجمعية، إلى اتخاذ جميع الاجراءات والتدابير الكفيلة لضمان شروط الصحة والسلامة بالمخيمات، معتبرة أن روادها من الأطفال والأطر التربوية يندرجون في إطار فئات المستهلكين الواجب حمايتهم. وفي السياق ذاته، كانت جامعة الجمعيات المحلية للتخييم قد أصدرت في وقت سابق بيان بخصوص حادثة تسمم الأطفال بمخيمات السعيدية، تطالب من جهتها التشديد في عملية مراقبة الممونين فيما يخص مطعمة المخيمات الصيفية، والحرص على سلامة الفئات المخيمة. من جهتها، قالت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة في الجديدة، إن الحالة الصحية للأطفال مستقرة ولا تدعو إلى القلق، وأن ثلاث حالات جرى نقلها إلى مستشفى لطبّ الأطفال. وتعرض أطفال الحوزية، لتسمم غذائي، بعد تناولهم، مساء أمس السبت، وجبة عشاء "سباكيتي بالكفتة"، فيما تناول أطفال مخيم السعيدية أرز بسمك التونة المعلب. وكان نشطاء المواقع التواصل الاجتماعي، قد عبروا في وقت سابق عن استيائهم من "بخل" القائمين على المخيمات، بإطلاق وسم "#مخيمات الجوع"، فيما انتشرت على صور للطعام المقدم للأطفال، يظهر ضحالة محتواه. واحتج فاعلون تربويون على إقدام وزارة الشباب والرياضة بمباركة من الجامعة الوطنية للتخييم على تعميم خدمة الممون في المخيمات، معتبرين أنه ضرب صارخ في مسار تدبير هذا المجال. وفي المقابل، يرى الوزير رشيد الطالبي العلمي أن هناك من يريد تخويف العائلات، ويؤكد أن كل ما يتم الترويج له مجرد إشاعات.