شددت إسرائيل حصارها لغزة، الثلاثاء، ومنعت تسليم الوقود عبر معبر كرم أبو سالم الوحيد لعبور البضائع بين إسرائيل والقطاع، في وقت توفي فتى فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها قبل شهرين. فقد أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تشديد الحصار بعد إغلاق المعبر الأسبوع الماضي أمام إدخال غالبية البضائع، ردا على إطلاق الطائرات الورقية الحارقة من القطاع باتجاه إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان إنها ستعلق تسليم الوقود حتى الأحد المقبل، وستقلص مساحة الصيد التي تسمح بها قبالة شواطئ غزة من ستة أميال بحرية إلى ثلاثة، موضحة أنها ستسمح بعبور المواد الغذائية والأدوية بعد دراسة كل حالة على حدة. ويعتبر الفلسطينيون غزة هذه البالونات والطائرات الورقية وسيلة مشروعة لمجابهة الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من 10 سنوات، وقد دأبو على إطلاقها منذ مارس الماضي في إطار "مسيرات العودة". ويعد معبر كرم أبو سالم الوحيد المخصص للبضائع بين غزة وإسرائيل، بينما معبر بيت حانون (إيريز) مخصص للأشخاص. وأعلنت إسرائيل أن مئات من الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أطلقت عبر الحدود مع غزة، مما أدى إلى حرائق كبيرة في المناطق الزراعية. وقال متحدث باسم جهاز الإطفاء الإسرائيلي إن "750 حريقا أتت على نحو 26000 دونم (2600 هكتار) خلال مئة يوم، مما تسبب بإلحاق أضرار في المزارع" قدرتها الحكومة الإسرائيلية بخمسة ملايين شاقل (نحو مليون و400 ألف دولار). وفي تطور آخر، توفي شاب فلسطيني يدعى ساري داهود الشوبكي (20 عاما)، الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة قبل شهرين، بحسب ما ذكرت مصادر طبية في قطاع غزة. ومنذ 30 مارس، ينظم الفلسطينيون في قطاع غزة "مسيرات العودة" لتأكيد حق اللاجئين بالعودة إلى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها في عام 1948.