قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت أهدافًا لحركة حماس في قطاع غزة، في حين أطلق ناشطون فلسطينيون عشرات الصواريخ وقذائف المورتر من القطاع على إسرائيل، اليوم السبت. ولم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات على جانبي الحدود خلال تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في غزة. وعادة ما يخلي الناشطون في غزة مواقعهم التي يخشون استهدافها، بينما يحصن الإسرائيليون من قاطني القرى والبلدات المجاورة للحدود غرفًا داخل منازلهم، كما تحذّرهم صفارات الإنذار من أي هجوم محتمل. وغالبًا ما يسقط نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ أي مقذوفات تنطلق من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف ما يزيد على 40 هدفًا داخل عدة مجمعات لنشطاء حركة حماس، فيما وصفه بواحدة من أوسع العمليات نطاقًا منذ الحرب التي دارت عام 2014. وهزت الانفجارات الضخمة المنازل في غزة وتصاعدت أعمدة الدخان من المواقع التي تعرضت للقصف. وأضاف الجيش أن النشطاء في غزة أطلقوا ما يزيد على 50 صاروخًا وقذيفة مورتر باتجاه إسرائيل ودوت صفارات الإنذار وهرع الإسرائيليون إلى المخابئ. وبدأ العنف أمس الجمعة بعدما تجمع آلاف الفلسطينيين عند منطقة الحدود بين غزة وإسرائيل، ضمن احتجاجات أسبوعية مستمرة منذ 4 أشهر. وقال مسؤولو صحة في قطاع غزة: إن جنودًا إسرائيليين قتلوا بالرصاص صبيًا فلسطينيًا كان يشارك في الاحتجاجات أمس الجمعة، بينما توفي محتج آخر اليوم السبت متأثرًا بجراحه. وقال الجيش الإسرائيلي: إن المحتجين الفلسطينيين ألقوا أمس إطارات مشتعلة وحجارة وعبوات ناسفة وقنابل حارقة صوب قواته عبر السياج الحدودي، وإن أحد جنوده أصيب جراء إلقاء قنبلة يدوية عليه. وبعد ذلك بساعات شن الجيش سلسلة من الضربات الجوية على غزة، ورد النشطاء الفلسطينيون بإطلاق القذائف على إسرائيل التي واصلت شن ضرباتها الجوية، وهو ما رد عليه النشطاء بإطلاق مزيد من الصواريخ. وتقول إسرائيل إن حماس تنظم الاحتجاجات الأسبوعية لصرف الانتباه عن مشكلات بسبب إدارتها للقطاع وتوفر غطاء للناشطين لعبور الحدود. وتنفي حماس ذلك واتهم فوزي برهوم المتحدث باسمها، اليوم السبت، إسرائيل بالمسؤولية عن التصعيد. ويقول الجيش الإسرائيلي إن حماس مسؤولة عن التصعيد المستمر للعنف على امتداد الحدود. وقُتل ما يزيد على 130 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية خلال الاحتجاجات. ولم تودِ هذه الأحداث المسماة (مسيرة العودة الكبرى) بحياة أي إسرائيلي. ويعاني قطاع غزة من فقر شديد وانهيار للبنية التحتية بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليه منذ 12 عامًا. وتقول إسرائيل إن هدفها من الحصار هو الحد من التهديدات الأمنية من قبل حماس التي تدير القطاع.