وقال مسؤولون في قطاع الصحة بغزة إن خمسة أشخاص استشهدوا في غارة إسرائيلية على منزل في وسط غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 20 هدفا في القطاع الواقع تحت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومخابئ أسلحة. وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الجمعة بتصعيد القتال ضد حماس وتوعد بأن تدفع حماس "ثمنا فادحا" بعد مقتل طفل إسرائيلي يبلغ من العمر أربعة أعوام في هجوم بقذيفة مورتر من غزة. وانهارت يوم الثلاثاء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين تهدف إلى انهاء الصراع وتتوسط فيها مصر. وليست هناك مؤشرات على استئنافها. وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو 500 صاروخ على إسرائيل منذ انهيار المحادثات وقال مسؤولو صحة في غزة إن 65 فلسطينيا قتلوا في غارات جوية إسرائيلية منذ ذلك الوقت. ويقول مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 2076 شخصا كثيرا منهم من المدنيين قتلوا في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في الثامن من يوليو تموز بهدف معلن وهو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود من غزة. والطفل الذي قتل أمس الجمعة هو أول طفل إسرائيلي يقتل في الصراع ليرتفع عدد القتلى المدنيين في إسرائيل إلى أربعة. وقتل 64 جنديا إسرائيليا أيضا. وقال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة إن القذيفة المورتر أطلقت من مدرسة تستخدمها الأممالمتحدة كمأوى إلا أنه تراجع عن هذا التصريح في وقت لاحق قائلا إن المأوى تديره حماس. وأعدم نشطاء من حماس في غزة أمس الجمعة 18 فلسطينيا متهمين بالتآمر مع إسرائيل. وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان وهي جماعة حقوقية فلسطينية إن هناك إمرأتين من بين من أعدموا. وأعدم نشطاء ملثمون يرتدون ملابس سوداء سبعة من المتهمين بالتخابر والذين غطيت رؤوسهم وكبلت أيديهم في ميدان فلسطيني أمام مسجد. وجاءت عملية الاعدام هذه بعد إعدام 11 آخرين في مركز مهجور للشرطة. وتأتي الحملة الصارمة ضد الذين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل بعد قتل ثلاثة من قادة الجناح العسكري لحماس في غارة جوية إسرائيلية يوم الخميس. واعتمد هذا الهجوم على معلومات مخابرات دقيقة بشأن أماكنهم. ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال موتي ألموز الفلسطينيين الموجودين قرب مخازن الأسلحة في قطاع غزة إلى مغادرة منازلهم. وقال "سنكثف هجماتنا" مضيفا أن إسرائيل تستعد "لتحرك بري محتمل." وسحبت إسرائيل قوات المشاة والمدرعات من غزة منذ أكثر من أسبوعين بعد تدمير شبكة أنفاق تستخدمها حماس للتسلل إلى إسرائيل. ووافق نتنياهو الأسبوع الماضي مبدئيا على استدعاء عشرة الاف من جنود الاحتياط فيما يشير الى احتمال القيام بعمل عسكري موسع في غزة. ودمرت الغارات الإسرائيلية على غزة العديد من المناطق في القطاع الذي يقطنه 1.8 مليون فلسطيني. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 400 ألف من سكان غزة نزحوا كما قتل أكثر من 400 طفل في أطول وأشرس أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين منذ الانتفاضة الفلسطينية الثانية قبل عقد من الزمان.