نفى مصدر عسكري رفيع المستوى صحة الأنباء المشيرة إلى تلقي ولي العهد مولاي الحسن هدية عبارة عن طائرة خاصة، مسجلا أن المواصفات المذكورة في "الأخبار المفبركة" تتعلق بطائرة صغيرة اقتنتها القوات المسلحة الملكية، خاصة بالتنقلات المدنية لكبار المسؤولين في المملكة، متهما المخابرات الجزائرية بترويج هذه الأخبار لزعزعة استقرار البلد. ووفقا لما نشرته جريدة "الصباح"، في عدد الجمعة، فقد أكد المصدر ذاته أن المغرب حصل على الطائرة الجديدة في إطار تجديد أسطول القوات الجوية المغربية، على اعتبار أن الطائرة، التي كانت تستعمل في الرحلات الجوية المستعجلة لأعضاء الحكومة وكبار المسؤولين، داخل المغرب وخارجه، لم تعد صالحة، إذ تجاوزت مدة خدمتها 25 سنة، وتم وقف العمل بها قصد الإصلاح. واعتبر المصدر أن الأخبار المروجة بخصوص الطائرة الجديدة غير صحيحة تماما، سواء تعلق الأمر بمصدرها والأغراض المخصصة لها، أو في ما يتعلق بطرازها، نافيا أن تكون مجهزة بتقنيات عسكرية متطورة. وأضاف المصدر أن المعلومات التي تسربها بعض الجهات المعادية للمغرب تدخل في إطار حرب دعائية، ضد تجديد سلاح الجيش المغربي وتطوير كفاءاته، وتحرك خيوطها المخابرات الجزائرية. وتابعت الصحيفة، نقلا عن المصدر ذاته، بأن "الجارة الشرقية جندت جيشا من المحرضين من 5 آلاف متعاون مهمتهم التعليقات السلبية على المملكة وصناعة الإشاعات والترويج لفضائح وهمية في المغرب وفبركة فيديوهات وإعادة نشرها، لزعزعة الوضع الأمني والاقتصادي وتأجيج بؤر الحراك وإحداث البلبلة وتضخيم الهواجس والخوف، وذلك بصنع حسابات وهمية بأسماء عربية وأمازيغية وصحراوية لتوسيع الهوة بين الجهات وتأجيج صراع الهويات"، على حد تعبيره.