على الرغم من أن الخارجية الأمريكية سارعت الى تكذيب الادعاءات و الشطحات الاعلامية المفبركة في شأن تغيير موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية ، و بادر مسؤول سام بالبيت الأبيض الى نفي علاقة الادارة الأمريكية بالمزاعم و الادعاءات التي حركتها أطراف جزائرية و إسبانية يجمعها العداء المعلن و المبطن لمصالح المغرب ، واتضح أنها كانت وراء فبركة سيناريو تسميم العلاقات التاريخية المتينة بين الرباط و وواشنطن , انكشفت مجددا النوايا الحاقدة للجزائر عبر وكالة أنبائها الرسمية التي تجاهلت موضوع التكذيب الرسمي الأمريكي و حشرت أنفها مجددا في قضية علاقات ثنائية بين دولتين لا تهم من قريب أو بعيد الجهاز الاعلامي الرسمي الجزائري . فعوض أن توظف الأبجديات الأولية للعمل الصحفي فيما يتعلق بانتقاء مصادر الأخبار و ترتيبها حسب المصداقية و ألأهلية قفزت وكالة أنباء المخابرات العسكرية الجزائرية على تصريحات ناطق رسمي بالادارة الأمريكية و حركت مجددا أحد أطراف الاشاعة / المؤامرة بمدريد و يتعلق الأمر بكارلوس رويز ميغل المشهور بمواقفه العدائية للمغرب ، و الذي اتضح أنه كان أحد المروجين للمزاعم المفنذة ، حيث وجد مجددا في أثير وكالة الأنباء الجزائرية منفدا لتحاليله الجوفاء التي تفيد هذه المرة أن الرئيس الأمريكي أوباما يمارس حسب قصاصة لوكالة التجني و التدليس ضغوطات على المغرب لحمله على قبول "حل للنزاع في الصحراء الغربية يتماشى و الشرعية الدولية" دون أن يكلف لا المصدر و لا بوق دعايته المأجور والمسخر عناء تفسير بسيط للقراء عما تعنيه الشرعية الدولية . و كانت مختلف الأجهزة الرسمية بالجزائر قد انخرطت منذ فترة في حملة محمومة لخدمة و ترويج الأطروحات الانفصالية و جندت ميزانية ضخمة من أموال الشعب الجزائري لتظاهرات مخدومة بمختلف مناطق التراب الجزائري لتلميع صورة مرتزقة البوليساريو للتغطية على التحقيقات تقوم بها منظمات إنسانية دولية لتتبع مصير آلاف الأطنان من المساعدات الانسانية الموجهة لمخيمات تندوف بعد قيام قياديين بالجبهة الانفصالية بتحويل مساراتها و إختلاس عائداتها. رشيد زمهوط