سارعت الخارجية الأمريكية إلى تكذيب الادعاءات المتعلقة بتغيير موقفها تجاه قضية الصحراء المغربية، نافية أي علاقة لها بالأخبار التي روجت لها بعض الصحف الجزائرية المحسوبة على المؤسسة العسكرية اعتماداً على ما نشرته إحدى الصحف الأمريكية، وقد نفى كبير موظفي مكتب الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية، لقناة المهاجر أي علاقة للخارجية الأمريكية بالأخبار المزعومة، وهو بذلك يرد على الأكاذيب التي حاولت الإيحاء بأن الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما تخلى عن دعم بلاده للمقترح المغربي القاضي بتطبيق الحكم الذاتي الموسع على أقاليمه الجنوبية، وفي هذا الإطار أكد جون سوليفان أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مازالت تتطلع الى حل مشكل الصحراء تحت مظلة الأممالمتحدة. وكان المجلس الأعلى لشؤون الجالية المغربية بالولاياتالمتحدةالأمريكية قام بتحريات في الموضوع، حيث كذب الخبر الذي روجته في البداية World tribune" و "Middle news on line" هذا الأخير موقع الكتروني معروف بعدائه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وارتكز المجلس في تكذيبه على كون الخبر لم يصدر عن أي مسؤول أمريكي فبالأحرى أن يصدر من الرئيس الأمريكي، وإنما هو نتاج المحاولات اليائسة للوبي المعادي للمغرب، وظهر في الأخير أن الخبر عار من الصحة، يهدف بالأساس الى تسميم العلاقات الجيدة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية التي عبرت في أكثر من محطة عن دعمها للمغرب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا..