كشفت نتائج الاختبارات الكتابية لولوج خطة العدالة أن النساء تمكن من الظفر بربع مقاعد الناجحين، والمقدر عددهم ب3068 ناجحا، في أول امتحان تقدمت له النساء لمهنة العدول، التي كانت حكرا على الرجال. وقال عبد الرزاق بويطة، الكاتب العام لجمعية العدول الشباب، إن جسم العدول تلقى النتائج بترحيب كبير، وهو ما سبق للعدول الشباب، والهيأة الوطنية للعدول أن عبروا عنه، منذ إطلاق الأوامر الملكية لفتح المهنة أمام النساء، مشددا على أن هذا الموقف من صميم قناعة العدول بضرورة فتح المهنة أمام النساء. ممثل العدول الشباب، أمام قرب دخول النساء للمهنة، وجه ملاحظات للامتحان الأخير للعدول، معتبرا أن المعايير، التي تم اعتمادها لقبول المرشحين، رجالا، ونساء، عبر قبول مجازين من مسالك من كليات الآداب يطرح عدة إشكالات، خصوصا أن المهنة قانونية تستلزم خلفية قانونية للمرشحين. ولم يخف بويطة مخاوفه من الإشكالات، التي يمكن أن تعترض النساء في المهنة، التي تتخبط في العديد من المشاكل، خصوصا غياب التغطية الصحية لممتهنيها، وقال: "كيف ستلج النساء إلى العمل من دون تغطية صحية". وتساءل ممثل العدول الشباب عن الإجراءات، التي رصدت لتسهيل ولوج المرأة لمهنة العدول، سواء من خلال تأهيل القطاع، بتوفير التغطية الصحية، والإطار الواضح لتنظيم المهنة، أو إعداد المجتمع، لتسهيل ولوج النساء لممارسة كافة مهامهن ك"عدل" مكلف بالتوثيق. يذكر أنه بعد سنوات من النقاش، قرر المغرب، في شهر يناير الماضي، السماح للمرأة بولوج مهنة "عدل" مثل الرجال، ليصبح بإمكانها إبرام العقود، والإشهار، وذلك بعد استشارة المجلس العلمي الأعلى، ودراسة من وزارة العدل.