تسببت تصريحات محمد أوجار، وزير العدل، حول فتح مهنة العدول في وجه النساء، ما عدا تحرير عقود الزواج والطلاق، في انقسام وسط عدول المغرب وغضب بعضهم، حيث يتحرك بعض العدول لتأسيس جبهة وطنية للدفاع عن مهنة العدول، والنزول إلى الشارع، تعبيرا عن رفضهم هذا القرار، ورفض ولوج النساء لهذه المهنة، التي كانت ولازالت حكرا على الرجال. وتعليقا على الموضوع، قال محمد الساسيوي، رئيس الهيئة الوطنية للعدول، في تصريح ل»المساء»، إنه خلال سنة 2010، كانت هناك مباراة للعدول، حضرتها مجموعة من النساء بكل من مدينتي فاس والدار البيضاء، لكنهن لم يستطعن اجتياز المباراة، لأن مهنة العدول، كانت حكرا على الذكور فقط، رغم أن القانون المنظم لمهنة العدول لا يشترط الذكور فقط في ممارسة هذه المهنة، مضيفا أن ما تحتاجه مهنة العدول، يتجلى في تنظيم ممارستها بنصوص تنظيمية، تبين ظروف الاشتغال وما يتعلق بها. وتابع الساسيوي في تصريحه، أنه خلال اللقاء الأخير الذي جمع الهيئة الوطنية للعدول مع وزير العدل، وعدهم بإخبارهم بكل مستجد في هذا الموضوع، «لكن لحد الآن، لم يستدعنا الوزير، وبذلك، فإن ما يخص اشتغال المرأة في مهنة العدول ليس رسميا، إذ لم تتم بعد مناقشته بشكل رسمي مع الوزارة».