العزوزي: نتمنى أن تكون هذه الجلسة لما بعدها على الرغم من غضبها من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والذي تجلى في مسيرة السادس من أبريل بالبيضاء، التي عبرت فيها النقابات الثلاث عن رفضها لما قالت إنه «سياسات لاشعبية للحكومة»، جلست المركزيات النقابية الثلاث إلى طاولة الحوار التي دعاها إليها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أياما قليلة بعد مسيرة البيضاء. وقالت مصادر مطلعة، ل» اليوم24»، إن «رئيس الحكومة قد استقبل صبيحة أمس، كلا من نقابات الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل»، إذ «تم التطرق لمجموعة من النقاط الخلافية بين كل من النقابات الثلاث والحكومة». وأوضحت مصادر الموقع، أن بنكيران استلم مذكرة من النقابات، تضم أولويات مطالب هذه الأخيرة، والمتمحورة حول ثلاثة نقاط متمثلة في «الالتزام بالوعود السابقة لاتفاق 26 أبريل، وتحسين الدخل الفردي، إلى جانب الحفاظ على الحريات النقابية وحمايتها من خرق المشغلين». واتفق المجتمعون، تردف المصادر ذاتها، على اعتماد منهجية للعمل ومأسسة الحوار الاجتماعي، في حين طلب بنكيران من قياديي النقابات الثلاث، إمهاله بعض الوقت للتشاور ودراسة المذكرة التي تم تسليمها إليه، في حين قطع على من جلسوا إليه، صبيحة أمس الثلاثاء، وعدا مفاده أن اجتماعا قريبا سيتم فيه مناقشة كل نقطة على حدة من هذه الأولويات، تقول المصادر نفسها. وفي ما يتعلق بالمعتقلين الأحد عشر المنتمين لحركة 20 فبراير، الذين تم إلقاء القبض عليهم بمسيرة النقابات، والذين تمت محاكمتهم بالموازاة مع لقاء بنكيران مع النقابات، فأوضحت مصادرن « اليوم24»، أن «قياديي النقابات طرحوا المشكل على رئيس الحكومة»، مطالبين بالتدخل العاجل لحله، إلا أن هذا الأخير لم يبد أي تعليق، على الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر أن يلتقي بنكيران نقابتي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال المعارض، ونقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، الذراع النقابي لحزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، كل واحدة على حدة، عشية أمس الثلاثاء. ومن جهته، عبر عبد الرحمان العزوزي، الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عن تفاؤله بخصوص هذا اللقاء، إذ أوضح في تصريح ل» اليوم24»، أن «رئيس الحكومة التزم باستمرار الاجتماعات مع النقابات في أقرب الآجال»، مشددا على أن «المطلوب هو أن تتحول هذه الاجتماعات والوعود إلى انجازات على أرض الواقع، ولا تكون مجرد كلام يذهب أدراج الرياح.» هذا، وقد كانت النقابات الثلاث قد خرجت نهاية الأسبوع ما قبل المنصرم، في مسيرة شارك فيها الآلاف احتجاجا على ما قالت إنه «تدهور الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للطبقة العاملة وعموم الأجراء»، مطالبة الحكومة ب»زيادة عامة في الأجور»، و»الرفع من الحد الأدنى للأجر»، إلى جانب «الرفع من معاشات التقاعد، وتعميم الحماية الاجتماعية والحريات النقابية»، بالإضافة إلى «تشغيل الشباب والقضاء على البطالة، وفتح مفاوضات حقيقية حول مطالب الطبقة العاملة».