يُنتظر أن يعقد، يوم السبت 14 يوليوز الجاري، اجتماع لتأسيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول "لاسامير". وقرر ممثلو تنظيمات سياسية، ونقابية، وجمعوية، تأسيس لجنة وطنية، خلال اجتماع تحضيري، عقد، الأسبوع الماضي، بقصد المطالبة باستئناف مصفاة المحمدية لنشاطها الصناعي، وحماية المصالح، والحقوق المرتبطة بها. وقال عبد اللطيف بلحسن، منسق الجبهة المحلية لدعم "لاسامير"، ومنسق اللجنة التحضيرية للجبهة الوطنية، في تصريح ل"اليوم 24" إن تأسيس لجنة وطنية، يعتبر قفزة نوعية في الدفاع عن المصفاة، بالنظر إلى ما تعيشه هذه الأخيرة من جمود في قضيتها. وأوضح بلحسن أن المدافعين عن "لاسامير" يعتبرون أن ما يعيشه المغرب اليوم من احتقان اجتماعي، ومشاكل اقتصادية، وسياسية يعود في جزء كبير منه إلى الارتفاع الحاد في الأسعار، والموجة التضخمية، التي تحدثها أسعار المحروقات. وأضاف بلحسن في التصريح ذاته، أن إعادة تشغيل المصفاة من شأنه أن يسهم في الحد من الاحتقان، مشيرا إلى أن استعادة التكرير ستسهم بجزء كبير في الحد من الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات، ويقلل من حدة الاحتقان. وجاء في بلاغ تأسيس اللجنة الوطنية أن مجال المشاركة مفتوح، حيث وجهت دعوة إلى جميع الهيآت، والجمعيات، والفعاليات، التي لها غيرة على هذه المعلمة الاقتصادية. وكشف بلحسن ل "اليوم 24" بأن الجبهة ستضم أحزابا سياسية، وهيآت حقوقية، وممثلين عن حماية المال العام، وحماية المستهلك، بالإضافة إلى رموز سياسية تاريخية، وووجوه اقتصادية بارزة. يذكر أن اللجنة المحلية للدفاع عن قضية "لاسامير" كانت تقتصرعلى ممثلي الهيآت المنخرطة في مدينة المحمدية، وكانت قد خاضت مجموعة من النضالات من مسيرات، ووقفات احتجاجية، وندوات، وستشكل النواة الأساسية للجبهة الوطنية، بينما لايزال ملف "لاسامير" يراوح مكانه في ردهات المحكمة التجارية في الدارالبيضاء.