انتقد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء في الحزب قال إنهم يسيؤون للأشخاص، مهددا باللجوء إلى النظام الأساسي للحزب، الذي قال إنه يمنع الإساءة للأشخاص، واعتبر أن "الإساءة إلى القيادات تهديم للحزب". وأوضح العثماني في افتتاح الندوة الوطنية للحوار الداخلي للحزب، صباح اليوم السبت بضواحي الخميسات، أن هذا النوع من الإساءة غير معقول وغير منطقي، ووصفه ب"إطلاق النار على الرجلين"، في ظل وجود فضاءات وإمكانيات للتعبير عن الرأي. وقال أيضا، "بعض أبناء الحزب وبناته في كثير من الأحيان لم يتشبثوا بقواعد وأخلاقيات الحوار"، مشيرا إلى أن "التعبير عن الرأي له قواعد وأخلاقيات، وكيف يتم التجريح في الأشخاص بطريقة مسيئة مباشرة، دون التبين من المعنيين بالأمر، وأحيانا بناء على أكاذيب"، ومشددا على أن "النقد لا يعني الإساءة". وأضاف العثماني "إنهم معدودون على رؤوس الأصابع، أو لنقل إن عددهم ما بين 20 و25 شخصا من بين 40 ألف يسيؤون إلينا.. وهذا خط أحمر". وشدد العثماني على أن "الإساءة للأشخاص خط أحمر"، مضيفا، "توجد أخلاقيات الحوار والتعبير عن الرأي الذي هو حر، والإساءة ممنوعة، وأيضا في المرجعية الإسلامية علينا أن نقول للناس حسنا". ويرى العثماني أن "التجريح يلجأ إليه الشخص الذي ليست له أفكار، وليس له أفق، وغير قادر على الإقناع بالحجة، وبدلها يلجأ إلى التجريح والإساءة"، مضيفا: "نتعامل مع الموضوع بكل أريحية ولطف، واستدعينا بعض الأعضاء وطالبنا منهم الاعتذار وقد فعلوا". وخاطب العثماني المشاركين في الحوار الوطني قائلا، "لا تغتروا وفكروا جيدا، فالزمن دوار، ولا يبقى إلا التصرف الصحيح والسليم، وإلا الكلمة الطيبة التي هي صدقة في الحديث الشريف". وبعد الجلسة الافتتاحية، يلقي العرضين الرئيسيين في الجلسة الأولى، كل من مصطفى الخلفي، وبلال التليدي، وسيعقب عليهما محمد الحمداوي، ومحمد طلابي. وفي الجلسة الثانية سيُلقي عبد العزيز أفتاتي ونبيل الشيخي العرض الأول، يعقب عليهما مصطفى الرميد، ويلقي عبد العالي حامي الدين العرض الثاني يعقب عليه كل من محمد يتيم، وخالد الرحموني. أما العرضان الرئيسيان في الجلسة الثالثة، فسيلقيهما الحبيب الشوباني، ومحمد الهلالي، ويعقب عليهما كل من آمنة ماء العينين، وعبدالصمد السكال.