منذ اللحظات الأولى التي أعقبت النطق بأحكام، وصفت بالقاسية والثقيلة في حق شباب حراك الريف، والتي تجاوزت 300 سنة سجن، عم الحزن، واستوطن السواد بروفايلات وتدوينات ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي. وعبر فاعلون من مختلف المشارب عن غضبهم وسخطهم، وذهب البعض منهم للقول بعودة سنوات الرصاص، واغتيال ما بقي من أمل وحلم. وتواترت تدوينات تنعي الوطن وتبكي الظلم والقهر الذي يتعرض له شبابه. في المقابل، يسود صمت رهيب في الأوساط المسؤولة، ولم يظهر لحد الأن أي رد فعل من المؤسسات الحزبية أو الحقوقية في الموضوع. إلى ذلك، عبرت مجموعة من قيادات حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، عن غضبها واحتجاجها لما ألت إليه الأوضاع في ملف حراك الريف. وكتب رئيس مجلس جهة الرباط، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد الصمد سكال، على أرضية سوداء "الاحتجاج الاجتماعي يستوجب إجابات سياسية وتنموية". من جانبه، اكتفى عبد العالي حامي الدين بكتابة أية على أرضية سوداء في حسابه الشخصي بالفايسبوك «وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ». وذهبت أمينة ماء العينين للتعبير الصريح بالقول " أنا حزينة جدا"، و"أضافت إنه يوم صعب تفقد فيه الكلمات للتعبير". في السياق نفسه، كتب خالد البوقرعي "لكَ اللهُ يا وطناً يحفرون له كَي يقعَ إلى الهاوية"، وختم تدوينته الموشحة بالسواد "الحرية للأبرياء". القيادي الشاب والكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية، محمد امكراز، اعتبر أن مسار الإصلاح طويل وشاق. وأضاف "نكتشف في كل مرة أننا مازلنا في البداية. واستطرد الفاعل الشبابي أن هناك إصرار غير بريء على إخراج القطار عن السكة.