قبيل أول جولة من "الحوار الداخلي" داخل حزب العدالة والتنمية، الذي تقرر إطلاقه لرأب صدع المؤتمر الثامن الذي جاء بسعد الدين العثماني أمينا عاما خلفا لابن كيران، طفت على السطح انتقادات شديدة لمنهجية إطلاق هذا الحوار. وقال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للحزب، اليوم الثلاثاء، تعليقا على إعلان الحزب لائحة المشاركين في أول ندوات الحوار الداخلي التي ينتظر أن تنطلق نهاية الأسبوع الجاري: "ما معنى أن يترك الحزب مجلسه الوطني وهو أعلى هيأة تقريرية بعد المؤتمر، وهو المحضن الطبيعي والضروري لكل القرارات ولكل النقاشات المتعلقة بمسار وراهن ومستقبل الحزب، ويتحول إلى مجرد مشارك في الحوار الداخلي؟!". ووجه حمورو انتقادات لطريقة تدبير الأمانة العام للحزب للحوار المرتقب نهاية الأسبوع الجاري، معتبرا أن "طريقة تدبير الأمانة العامة لهذا الحوار يخدش مشروعية المؤسسات داخل الحزب، ويؤسس لمؤسسات فوق حزبية، ويخرق قواعد متفق عليها في الحزب، تماما كقرار إحداث كتابة الأمانة العامة وتفصيل عضويتها واختصاصاتها خارج النظام الأساسي دستور الحزب". وتعليقا على إعلان البيجيدي لائحة المشاركين في ندوة الحوار الداخلي المبرمجة، قال عبد اللطيف سودو، نائب عمدة سلا والقيادي في حزب العدالة والتنمية "تم تعيين مجلس الحوار الوطني وتجاوز برلمان الحزب الذي هو المجلس الوطني"، معتبرا أن هذا الإجراء تهريب للحوار من مكانه الطبيعي، وهو المجلس الوطني المنتخب من المؤتمر الوطني. وفيما سجل مناصرو الأمين العام السابق عبد الإله ابن كيران غيابه عن لائحة المشاركين في الحوار، قال سودو إنه فوجئ باختيار ممثلين عن جمعية مهندسي العدالة والتنمية، رئيسها وعضو في المكتب، وتم تجاوزه هو نائب رئيس الجمعية، معتبرا عدم استدعائه إقصاء ممنهجا.