بعد مؤتمره الوطني الثامن، الذي نصب سعد الدين العثماني، خلفا لعبد الإله بن كيران، على رأس العدالة والتنمية، وغياب ابن كيران عن هيكلة أعلى هيآته، قال حزب العدالة والتنمية، في بيانه الختامي للمؤتمر، إن تغيير موقع ابن كيران لن يغير من مكانته. وفي بيانه، الذي صادق عليه المؤتمرون، الأحد الماضي، ونشر، أمس الأربعاء، وجه حزب العدالة والتنمية تحية لابن كيران عن "الدور المتميز، الذي اضطلع به خلال المرحلة، التي تولى فيها مسؤولية الأمانة العامة، وما تحقق للحزب خلالها من إشعاع، ومكتسبات، وإلى جانبه كل قيادات الحزب، ومناضليه كل حسب موقعه". وأضاف البلاغ ذاته، في تعدداه لمناقب ابن كيران، أن المؤتمرين لهم الثقة في أن تغيير موقع ابن كيران لن يغير من مكانته داخل الحزب، ولن يثنيه عن مواصلة دوره في الإصلاح، وفِي تعزيز البناء الديمقراطي، كما كان دوما. وتعليقا على النقاش القوي، الذي عرفه حزب العدالة والتنمية حول إمكانية التجديد لأمينه العام السابق ابن كيران، لولاية ثالثة، جاء في بيان المؤتمر أن الحزب دبر بطريقة راقية الاختلافات، الناتجة عن "عرض مقتضيات النظامين، الأساسي، والداخلي للحزب، واللائحة الداخلية للمجلس الوطني"، منوها بالدور، الذي أداه ابن كيران، خلال ولايتيه، والذي مكن الحزب من اجتياز المرحلة بنجاح.