انتقدت قيادات حزبية في المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الذي وقعه سليمان العمراني، نائب الأمين العام، وتضمن تقديم الشكر لابن كيران، فيما شبه رسالة توديع له، وتضمن، أيضا، رسائل للمؤتمرين ولقواعد الحزب، الذين يطالبون بفتح النقاش من جديد في المؤتمر الوطني حول الولاية الثالثة. وتعليقا على تأكيد الأمانة العامة أن المؤتمر الوطني يكون مختصا بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه، والمدرجة في جدول الأعمال، الذي يعتبر المجلس الوطني هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده، قال حسن حمورو، عضو برلمان الحزب، إن البلاغ هو "استمرار لعملية السطو على اختصاص مكتب المجلس الوطني، فيما يخص تفسير مواد اللائحة الداخلية للمجلس، التي توجد في عمق الخلاف". وعلق حمورو مستهزئا: "عجبي أن بن كيران "الصدامي"، و"المستبد"، و"مشروع مبارك أو بوتفليقة أو بنعلي أو السيسي"، هو نفسه صاحب الرأي المرجح في عملية مصادرة صلاحية المؤتمر في المصادقة، وتعديل النظام الأساسي!!. وجاء ذلك ردا على ما تضمنه بلاغ الأمانة العامة من تأكيد على أن "الأمين العام خلال انعقاد المجلس الوطني، اعتبر أن المجلس مختص بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه، والمدرجة في جدول الأعمال، الذي يعتبر هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده". ومن جهتها، قالت البرلمانية أمينة ماء العينين، في صفحتها في "فايسبوك" أيضا، إنه ما كان للأمانة العامة أن تتدخل لتفسير الغموض الحاصل بين مقتضيات النظام الأساسي، والقانون الداخلي، واللائحة الداخلية للمجلس بوصفه هيأة تقريرية، وشددت على أن رأي الأمين العام، الذي يُساق بطريقة غريبة عن لغة البلاغات ليس رأيا مقدسا. واعتبرت العضو في المجلس الوطني للحزب أن هناك نقاشا دقيقا في المسألة التنظيمية داخل الحزب، وفي الفلسفة، التي تحكمها، وهو "ما يستوجب التعميق مستقبلا إذا ما استمر الرهان في الحفاظ على الحزب قويا مستقلا، وديمقراطيا".