خصصت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عقب إجتماعها يومه السبت فقرة كاملة في بلاغ لها للحديث عن محاسن أمينها العام عبد الإله بنكيران الذي غاب عن اللقاء فيما يشبه بلاغ الوداع وذلك بعد رفض المجلس الوطني بتعديل المادة 16 من النظام الآساسي التي كانت ستسمح له بقيادة الحزب في المرحلة المقبلة. وقال بلاغ الأمانة الذي وقعه سليمان العمراني المعارض للولاية الثالثة أنه أنه يثمن « بصفة خاصة للدور المتميز الذي اضطلع به الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران خلال المرحلة التي تولى فيها مسؤولية الأمانة العامة، ولما تحقق للحزب خلالها من إشعاع ومن مكتسبات، وإلى جانبه كل قيادات الحزب ومناضليه كل حسب موقعه ». وأكدت في نفس السياق، « أن نتائج تصويت المجلس الوطني إنما هي نتيجة تقديرات لا تقلل من ذلك الدور أو من مكانته داخل الحزب حاضرا ومستقبلا، وتعبر عن ثقتها من أنه لا شيئ سيثنيه عن مواصلة دوره الإصلاحي الوطني وفي تعزيز البناء الديمقراطي – كما كان دوما – إلى جانب إخوانه وأخواته في الحزب، وإلى جانب كافة القوى الإصلاحية في البلد وفي نطاق ثوابت البلاد ومقوماتها الاساسية ». وأغلق البلاغ قضية الولاية الثالثة التي يحاول مؤتمرون مناقشته في المؤتمر بالقول « أن المؤتمر الوطني إنما يكون مختصا بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه والمدرجة في جدول الأعمال الذي يعتبر المجلس الوطني هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده ». ولمواجهة المطالبين بالولاية الثالثة أوضح البلاغ حول الموضوع « وهو ما سبق أن أكد عليه الأخ الأمين العام خلال انعقاد المجلس الوطني، وعلى أساسه تم اعتماد والمصادقة على المشاريع المحالة عليه، وحين أكد أيضا بعد انتهاء أشغاله من أن القرارت الصادرة عنه هي قرارات مؤسساتية لا غبار عليها ». وفي محاولة لإخفاء الإنقسام الحاد، أكدت « الأمانة العامة التزام أعضائها من جديد بمواصلة العمل بنفس إيجابي وحرص جماعي على إنجاح المؤتمر وبما يعزز لحمة الحزب ووحدته، ويحقق ما هو معقود عليه من أمل في مواصلة دوره الإصلاحي وتميزه كنموذج في التدبير الديمقراطي واستقلالية القرار الحزبي، وتدعو كافة أعضاء الحزب وأعضاء المؤتمر الوطني إلى مواصلة التحلي بنفس الروح ».