أسدلت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" الستار عن المرحلة/الظاهرة "البنكيرانية"، في اجتماعها المنعقد مساء اليوم السبت 2 دجنبر الجاري، بالمقر المركزي للحزب بالرباط. وأول ما يثير في بلاغ الإجتماع المذكور، توقيعه(البلاغ) من طرف نائب الأمين العام "سليمان العمراني"، في ظل تضارب الأنباء عن حقيقة هذا التوقيع وأسبابه. في حين كُتب البلاغ الذي توصل الموقع بنسخة منه، على شكل نعي سياسي ل"عبد الإله بنكيران"، حيث جاء فيه(البلاغ):"تعبر الأمانة العامة عن تثمينها بصفة خاصة للدور المتميز الذي اضطلع به الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران خلال المرحلة التي تولى فيها مسؤولية الأمانة العامة، ولما تحقق للحزب خلالها من إشعاع ومن مكتسبات". ويعود البلاغ، ليؤكد على أن نتائج تصويت المجلس الوطني إنما هي نتيجة تقديرات لا تقلل من ذلك الدور أو من مكانته (بنكيران) داخل الحزب حاضرا أومستقبلا، وتعبر (الأمانة العامة)عن ثقتها من أنه لا شيئ سيثنيه(بنكيران) عن مواصلة دوره الإصلاحي الوطني وفي تعزيز البناء الديمقراطي – كما كان دوما - إلى جانب إخوانه وأخواته في الحزب، وإلى جانب كافة القوى الإصلاحية في البلد وفي نطاق ثوابت البلاد ومقوماتها الاساسية. كما شدد أعضاء الأمانة العامة في بلاغهم، على أن المؤتمر الوطني إنما يكون مختصا "بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه والمدرجة في جدول الأعمال الذي يعتبر المجلس الوطني هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده...". وأضاف ذات البلاغ في رسالة واضحة ل"بنكيران" بخصوص عدم إثارة نقاش التمديد له داخل المؤتمر، "وهو ما سبق أن أكد عليه الأخ الأمين العام خلال انعقاد المجلس الوطني، وعلى أساسه تم اعتماد والمصادقة على المشاريع المحالة عليه، وحين أكد أيضا (بنكيران)بعد انتهاء أشغاله من أن القرارت الصادرة عنه هي قرارات مؤسساتية لا غبار عليها". على العموم، ومن الناحية السياسية يمكن اعتبار بلاغ الأمانة العامة ل"البيجيدي"، رسالة مشفرة إلى تيار "بنكيران" الطامح لإثارة نقاش التمديد داخل المؤتمر وفي سياق متصل، اتهمت مجموعة من أنصار "بنكيران" الموقع الإلكتروني الرسمي للحزب، بالإصطفاف بجانب تيار الإستوزار الرافض للتمديد للأمين العام الحالي، معتبرة أنه(الموقع) امتنع عن نشر أي رأي مخالف لرأي الأمانة العامة فيما يتعلق بقضية التمديد...الأمر الذي يشير وبكل وضوح إلى القطع نهائيا مع مرحلة "عبد الإله بنكيران" وهذا النص الكامل لبلاغ الأمانة العامة المنعقدة مساء اليوم: بلاغ إن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية المجتمعة يوم السبت 13 ربيع الأول 1439 ه موافق02 دجنبر2017 من أجل متابعة آخر الترتيبات المتعلقة بالإعداد للمؤتمر الوطني الثامن في أبعادها التنظيمية واللوجيستيكية والسياسية. وبعد أن وقفت على تقدم أشغال اللجنة التحضيرية وتثمينها لنتائج اشتغالها واشتغال اللجن المتفرعة عنها والتي أبانت عن جاهزية تامة لانعقاد المؤتمر في أحسن الظروف .وبعد مصادقتها على الإضافات التي ترجع للأمانة العامة فيما يتعلق بعضوية المؤتمر وبعد اطلاعها على مشروع الفيلم المؤسساتي الذي أعدته اللجنة التحضيرية وتقديم بعض الملاحظات التحسينية بشأنه ومصادقتها عليه. وبعد بتها في ترشيح الحزب في الانتخابات الجزئية لدائرة جرسيف حيث قررت تزكية السيد أحمد العزوزي. وبعد تداولها في تداعيات نتائج الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، فإنها تؤكد على ما يلي: 1-تعبر عن اعتزازها بنجاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني وتنويهها بما جاء في الكلمتين التوجيهتين لكل من الأخ رئيس المجلس الوطني والأخ الأمين العام، واللتين كان لهما أثر واضح في نجاح هذه المحطة وعلى النقاش الراقي والمتحضر والديمقراطي سواء خلال انعقاد المحلس أو بعد انتهاء أشغاله. 2-تعبر الأمانة العامة عن تثمينها بصفة خاصة للدور المتميز الذي اضطلع به الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران خلال المرحلة التي تولى فيها مسؤولية الأمانة العامة، ولما تحقق للحزب خلالها من إشعاع ومن مكتسبات، وإلى جانبه كل قيادات الحزب ومناضليه كل حسب موقعه، وتؤكد أن نتائج تصويت المجلس الوطني إنما هي نتيجة تقديرات لا تقلل من ذلك الدور أو من مكانته داخل الحزب حاضرا ومستقبلا، وتعبر عن ثقتها من أنه لا شيئ سيثنيه عن مواصلة دوره الإصلاحي الوطني وفي تعزيز البناء الديمقراطي – كما كان دوما - إلى جانب إخوانه وأخواته في الحزب، وإلى جانب كافة القوى الإصلاحية في البلد وفي نطاق ثوابت البلاد ومقوماتها الاساسية. 3-تجدد الأمانة العامة تأكيدها على ما ذهبت إليه خلال لقائها المنعقد يوم الثلاثاء 2 ربيع الأول 1439 ه الموافق 21 نونبر2017 برئاسة الأخ الأمين العام الأستاذ عبد الاله بن كيران، من أن المؤتمر الوطني إنما يكون مختصا بالمصادقة على المشاريع المحالة عليه والمدرجة في جدول الأعمال الذي يعتبر المجلس الوطني هو صاحب الكلمة الفصل في إعداده، وهو ما سبق أن أكد عليه الأخ الأمين العام خلال انعقاد المجلس الوطني، وعلى أساسه تم اعتماد والمصادقة على المشاريع المحالة عليه، وحين أكد أيضا بعد انتهاء أشغاله من أن القرارت الصادرة عنه هي قرارات مؤسساتية لا غبار عليها. 4-تؤكد الأمانة العامة التزام أعضائها من جديد بمواصلة العمل بنفس إيجابي وحرص جماعي على إنجاح المؤتمر وبما يعزز لحمة الحزب ووحدته، ويحقق ما هو معقود عليه من أمل في مواصلة دوره الإصلاحي وتميزه كنموذج في التدبير الديمقراطي واستقلالية القرار الحزبي، وتدعو كافة أعضاء الحزب وأعضاء المؤتمر الوطني إلى مواصلة التحلي بنفس الروح. والسلام وحرر الرباط في: 13 ربيع الأول 1439 ه الموافق 02 دجنبر 2017 الإمضاء: نائب الأمين العام ذ.سليمان العمراني