هيمنت تداعيات انتخاب القيادي بحزب مزوار، رشيد الطالبي العلمي، مرشح الاغلبية الحكومية رئيسا جديدا لمجلس النواب لما تبقى من الولاية التشريعية (هيمنت) على اشغال الجلسة الأسبوعية العادية للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال مساء امس الاثنين بالمقر العام للحزب بالرباط، و التي تراسها الامين العام حميد شباط، حيث اختار الاستقلاليون الرد على تصريحات رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، و الذي قال في تجمع لانصاره ببوزنيقة، في اقل من 24 ساعة عن انتخاب الطالبي العلمي، ان " غلاب لم يعد له مستقبل سياسي". و رد بلاغ اللجنة التنفيذية بقوله على لسان الاستقلاليين ان " تصريحات رئيس الحكومة بخصوص المستقبل السياسي للمعارضين، هو بمثابة إرهاب وتحريض وتهديد في وجه كل صوت معارض للسياسات الفاشلة للحكومة الحالية، وهو ما يعني أن المشروع السياسي للحزب الحاكم يقوم على الانفراد بمؤسسات الدولة، و اعتماد التوظيف الآلي للأغلبية العددية من أجل إبطال المبدأ الدستوري الخاص بتوازن السلط"، بحسب تعبير البلاغ الاستقلالي. و اشاد بلاغ قيادة حزب الاستقلال، بما اعتبروه " الإشادة الملكية بالعمل الذي قام به كريم غلاب إبان رئاسته لمجلس النواب."، فيما اعلنوا ادانتهم لما اسموه " الحملة المسعورة التي قادها أعضاء العدالة والتنمية على ترشيح كريم غلاب لرئاسة مجلس النواب، وهو ما يكشف مشروع التحكم الجديد الذي يقوم على ديمقراطية بدون تنافس، و اتجاه الحكومة نحو تبني نزعة شمولية تهدد التراكم الديمقراطي للمغرب، يقول الاستقلاليون في بلاغهم. و اتهم حزب شباط، في بلاغه، حكومة بنكيران ب" توظيف القضاء لتصفية الخصوم السياسيين للحكومة و تهييئ خريطة سياسية مستقبلية خالية من المنافسين"، و حجته في ذلك كما جاء في كلمة شباط أمام أعضاء اللجنة التنفيذية لحزبه، هو " ترهيب القضاة والتأخر المتعمد في تنزيل التوصيات المرتبطة بإصلاح العدالة عبر وضع القوانين التنظيمية الخاصة بالسلطة القضائية"، حيث دعا شباط الفريقين الاستقلاليين بالبرلمان، إلى تنظيم ندوتين دوليتين حول " استقلالية النيابة العامة " و " القضاء المالي بالمغرب"، متهما رئيس الحكومة ب" توظيف النيابة العامة في صراعه السياسي مع خصومه، مما يعد انقلابا دستوريا يتم بموجبه مصادرة اختصاصات سلطة القضاء لفائدة السلطة التنفيذية، و الهيمنة علو بسط هيمنتها على السلطة التشريعية، بحسب شباط. و توعد الاستقلالييون غريمهم السياسي عبد الاله بنكيران و حكومته و حزبه ، برد قوي، من خلال دعوتهم الى التعبئة الشاملة لانجاح محطة فاتح ماي، و التي سيحشدون لها، كما قالوا ازيد من 150 الف محتج.