عقب ذيوع خبر اِعتزام الدولة الإسبانية تسوية وضعية الآلاف من المهاجرين المغاربة، المقيمين فوق ترابها بطريقة غير شرعية، فنّد مصدر مأذون في تصريحه ل"وكالة إيفي" الإسبانية الخبر المتداول على نطاق واسع في وسائل الإعلام الإسبانية، والمغربية. وأعرب المتحدث ل"وكالة إيفي"، عن تخوفه من تدفق المهاجرين في حال وضع خطة تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين في بلاده، مضيفا أن من شأن هذه الخطة أن تسفر عن نتائج غير مرغوب فيها بعد ازياد نسبة المهاجرين المتوافدين عبر قوارب الموت من البحر المتوسط. وموازاة مع ذلك، كشفت وكالة "إيفي" أن حوالي 250 ألف مهاجرٍ مغربي يقيمون في إسبانيا بطريقة غير شرعية، منذ عام 2016، وهم يمثلون ثلث المغاربة، المقيمين قانونيا، في نهاية دجنبر من السنة الماضية، مضيفة أن مسؤولين يمثلون مختلف الوزارات المعنية أكدوا أن مشكلة هؤلاء سبق للرباط أن أثارتها بهدف التوصل إلى حلّ بشأنها بشكل ثنائيٍّ بين البلدين. وأشارت "إيفي" إلى أن العمليات الستّة، التي استهدفت تسوية وضيعة المهاجرين غير النظاميين في إسبانيا، استفاد منها المغاربة أكثر من غيرهم كالرومانيين، والإكوادوريين، عدا العملية الأخيرة المفعلة، خلال عام 2005، التي تخطى عدد المستفدين المغاربة 86 ألف من أصل 690 ألف مسجلٍ قانوني.