على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالجارة الشمالية منذ سنة 2008، والتي بدأت تخرج منها في العامين الأخيرين تدريجيا، فان عدد المغاربة المقيمين في إسبانيا لازال في ارتفاع مستمر، ولو بوتيرة خفيفة، إذ كشفت أرقام قدمتها وكالة الأنباء الإسبانية أوربا بريس نقلا عن المرصد المستمر للهجرة ووزارة العدل الإسبانية، يوم أمس، أن عدد أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية إلى حد الساعة بلغ 763755 مهاجرا مغربيا، أي أن عدد المغاربة ارتفع ب38 ألف شخص مقارنة مع تقارير سابقة كانت تشير إلى إقامة 725860 مهاجرا مغربيا فوق التراب الإسباني. في نفس السياق، أشارت نفس الأرقام والإحصائيات إلى أن المغاربة يحتلون المرتبة الأولى من حيث الجاليات المنحدرة من خارج المجال الأوربي ب763.775 مهاجرا متبوعين في المرتبة الثانية بالصينيين ب225232 مهاجرا، وفي المرتبة الثالثة يوجد الأكوادوريون ب180153 مهاجرا، وفي المرتبة الرابعة البوليفيون ب109441، وفي المرتبة الخامسة الكولومبيون ب132353 مهاجرا. أما من حيث مجموع الجاليات من مختلف أنحاء العالم فإن المغاربة حلوا في المرتبة الثانية خلف الرومانيين الذي بلغ عددهم في إسبانيا 967334 مهاجرا شرعيا. علما أن عدد الأجانب الذين لديهم حق الإقامة يقارب الخمسة ملايين أي بمعدل ارتفاع قدره 0.17 في المائة. كما ان عدد الأجانب المنحدرين من أفريقيا يناهز المليون مهاجر. ويشار إلى أن السناء يشكلن 41.86 في المائة من المهاجرين المغاربة المقيمين في الجارة الشمالية. كما أن أغلبية المغاربة يتمركزون في مدينة برشلونة التي تحتضن أكثر 127708 مغربيا ومدريد ب80134 مهاجرا وجهة مورسيا ب76847 مهاجرا، حسب الأرقام الرسمية. علاوة على أن 37915 من المغاربة لديهم حرية التنقل داخل المجال الأوربي أي بمعدل ارتفاع 7 في المائة مقارنة مع سنة 2014. يذكر أن الأرقام الرسمية الإسبانية لا تتحدث عن أكثر من 200000 مهاجر مغربي يقيمون في الجارة الشمالية بطريقة غير شرعية ويشتغلون في أوضاع مأسوية في مختلف الضيعات الفلاحية بالجنوب الإسباني.