توجه عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مدينة القدسالمحتلة لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات مشددة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وفاضت ساحات المسجد الأقصى، في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بمصلين توافدوا من أنحاء الأراضي الفلسطينية، لإحياء ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك، آملين أن تكون ليلة القدر. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، للأناضول، إن "350 ألف مصلٍ أحيوا ليلة القدر في المسجد الأقصى اليوم". ووسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، توافد المصلون، منذ صباح أمس، على الأقصى من أنحاء الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948- إسرائيل). ومرحبا بالمصلين عبر مكبرات الصوت، قال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني: "يا من زحفتم إلى المسجد الأقصى في هذه الليلة المباركة هنيئًا لكم أنكم مرابطون". ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية الفلسطينيين الذكور دون سن 40 عامًا من سكان الضفة الغربية من المرور عبر الحواجز الإسرائيلية للوصول إلى الأقصى. والبارز هذا العام هو منع الفلسطينيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى القدس، للصلاة في المسجد ك"إجراء عقابي". 350 الف مصلٍ يحيون ليلة القدر في ساحات المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال للتضييق على الفلسطينيين في الوصول للمسجد.#ليله_القدر #ليله_27 #ليله_27 #القدس #فلسطين #رمضان #Ramadan #palestine #Jerusalem pic.twitter.com/5D6PmFwskz — Palestine (@ALQadiPAL) June 11, 2018 ومنذ 30 مارس الماضي يشارك فلسطينيون، قرب السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل، في مسيرات سلمية تطالب بعودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي هُجروا منها في 1948، وهو العام الذي قامت فيه إسرائيل على أراضيٍ فلسطينية محتلة. ورغم قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يومي 14 و15 ماي الماضي، أكثر من 120 فلسطينيًا في غزة، ما تزال مسيرات العودة مستمرة. وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية عند بوابات البلدة القديمة بالقدس، وفي أزقتها وصولًا إلى بوابات المسجد الأقصى. وهذه هي الليلة الوحيدة في العام التي تسمح فيها السلطات الإسرائيلية بفتح أبواب الأقصى 24 ساعة متواصلة، نظرًا للتدفق الكبير للمصلين. وانتشر المصلون، منذ الصباح، في كل أنحاء المسجد، وبينهم عائلات بكاملها هرعت إلى المسجد لإحياء ليلة القدر. اللهم احفظ المسجد الاقصى اللهم احفظ المسجد الاقصى اللهم احفظ المسجد الاقصى اللهم احفظ المسجد الاقصى اللهم احفظ المسجد الاقصى في يومك المبارك #ليله_القدر pic.twitter.com/GsS2XiHebR — Faisal Kroush (@FaisalKroush) June 11, 2018 وفي إحدى الزوايا الشرقية للمسجد، انهمك عشرات الشباب في إعداد وجبات إفطار مقدمة من الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، خاصة للمصلين القادمين من خارج القدس. وقال الخطيب إن "مؤسسات قدمت أكثر من 100 ألف وجبة إفطار". وتولت المئات من الحافلات نقل المصلين من الضفة الغربية والمدن والبلدات العربية داخل الخط الأخضر إلى المسجد. وتعمل إسرائيل على تكريس احتلالها للقدس الشرقية، خاصة في ظل اعتبار الولاياتالمتحدةالأمريكية، العام الماضي، القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة، من عام 1967. ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد مصليات وأروقة المسجد الأقصى تواجدا مكثفا لمصلين جاؤوا من القدسوالضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948، لأداء الصلوات، خاصة صلاتي التراويح والفجر، ولإحياء العشر الأواخر من الشهر الفضيل.