القدس المحتلة/19 يونيو 2015 /ومع/ أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة أول جمعة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقال مدير عام أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب، "وصل اليوم عدد المصلين نحو 200 ألف صلوا في المسجد الاقصى. نحن نحب ان نرى المسجد الاقصى عامرا، والحمد لله على ذلك". وأضاف في تصريح صحفي "جاء من الضفة الغربية وحدها 120 ألفا. هناك تسهيلات تحصل لأول مرة، لكن هذا لا يكفي. نحن نريد أن يأتي الناس للصلاة دون قيود طوال العام وليس في رمضان فقط، ودون تحديد أعمار، نريد حرية العبادة". وسمح جيش وشرطة الاحتلال، وفقا لوزارة الدفاع الإسرائيلية، بدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية ممن هم فوق 40 عاما دون تصريح، بينما لم يتم فرض أي قيود عمرية على النساء. وأعلنت سلطات الاحتلال أنها ستسمح بدخول حافلات فلسطينية من الضفة الغربية إلى القدس المحتلتين، وذلك لأول مرة منذ الانتفاضة الثانية، لكن المصلين وصلوا بدون حافلات على غرار كل سنة. من جهتها، قالت متحدثة باسم مكتب التنسيق الحكومي "دخل من قطاع غزة 500 مصل". ومن جانبها قدرت الناطقة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي عدد المصلين بنحو 80 الفا. وقالت، لوبا السمري، "دخل نحو 48 الف فلسطيني من معابر الضفة الغربية إلى القدس للصلاة في المسجد الاقصى. بلغ عدد المصلين بشكل عام نحو 80 ألفا". وأكدت أن "الشرطة الإسرائيلية في القدس أتمت كافة استعداداتها وترتيباتها وتجهيزاتها الخاصة بشهر رمضان، وركزت بشكل خاص على أيام الجمع فيه، ونشرت اليوم الآلاف من رجال الشرطة في شتى أنحاء القدس الشرقية من أزقة وشوارع للحفاظ على حرية العبادة لعشرات آلاف المسلمين الذين يقصدون الصلاة، وللحفاظ على النظام والأمن، وتوجيه وتنظيم حركة السير والمرور". وأغلقت كل الطرقات وأبعدت الحافلات عن مداخل المدينة القديمة. وانتهت الصلاة بهدوء. وقال الشيخ عزام الخطيب "سارت الأمور بشكل منظم ومرتب من جهتنا". واحتلت إسرائيل القدس الشرقية وأعلنت ضمها في 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي. والحرم القدسي، الذي يضم المسجد الاقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين.