أدى قرابة مليوني مصل من الزوار والمعتمرين والمواطنين السعوديين والمقيمين صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الحرام. وشهد الحرم المكي الشريف ليلة 27 رمضان 1430 كثافة كبيرة من المصلين الذين حرصوا على أداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام. وتوافدت هذه الأعداد من المصلين، منذ وقت مبكر من يوم الأربعاء، على المسجد الحرام طلبا للأجر والثواب وطمعا في جني الحسنات من هذا الشهر الكريم. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الأجهزة الحكومية والأهلية المعنية في خدمة قاصدي بيت الله الحرام نفذت خططها التي أعدتها لتقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن في هذه الليلة، وجندت كافة طاقاتها لتحقيق أرقي الخدمات للزوار والمعتمرين. أما في فلسطينالمحتلة، فأحيي نحو 300 ألف مصلٍّ ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك؛ أغلبهم من أهل القدس والداخل الفلسطيني، ومن استطاع الوصول من أهل الضفة الغربية، على الرغم من الحواجز العسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني. وأفاد شهود عيان بأن ساحات المسجد الأقصى المبارك امتلأت بالمصلين الذي توزَّعوا على كل أنحاء المسجد الأقصى المبارك في منظر مهيب. وحسب مصادر فلسطينية من عين المكان، فقد تناول أزيد من 150 ألف شخص وجبة الإفطار داخل باحات المسجد، فيما قدم الباقون بعد صلاة المغرب، حيث اكتظت ساحات الحرم الشريف بالمصلين والمصليات. وتقام ليلة القدر وسط تعزيزات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال خاصة على مداخل البلدة القديمة وأمام مداخل بوابات الحرم الشريف. وسمح الجيش الإسرائيلي بدخول المصلين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من معبر قلندي االعسكري الفاصل بين مدينة القدس ومدينة رام الله شمالا والذي اكتظ نتيجة الضغط عليه، كما سمح بدخول المصلين عبر معبر بيت لحم الذي يفصل مدينة القدس عن الجنوب ومعبر جبل الزيتون الذي يفصل مدينة القدس عن الشرق. وعلى مستوى الأعمار، لم يسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول إلا للرجال من سن الخمسين وما فوق وللنساء من سن ال,45 فضلا عن الحاملين للتصاريح الخاصة من الإدارة المدنية في الضفة الغربية. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد دعت الفلسطينيين جميعًا إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى في هذا اليوم وفي كل يوم؛ نصرة للمسجد الأقصى المبارك.