تتعمق أزمة شركة "سنطرال دانون"، بسبب حملة المقاطعة التي انطلقت في 20 أبريل الماضي، وتستمر إلى الآن، ما جعل الشركة تسجل انخفاضًا كبيرا في نشاطها. وانخفضت المبيعات المجمعة بنحو النصف، فيما تتوقع الشركة انخفاضا بحوالي 20 في المائة من حجم أعمالها، وهو ما ينذر بانخفاض في صافي الدخل، ونتائج سلبية قدرها حوالي -150 مليون درهم خلال النصف الأول من 2018، مقارنة مع صافي ربح قدره 56 مليون درهم في نفس الفترة من العام السابق. وكانت سنطرال دانون المشمولة بالمقاطعة، قررت تخفيض حجم جمع الحليب الخام إلى 120 ألف مزارع في 29 ماي المنصرم. ووضعت الشركة حدا لعقود تشغيل مؤقتة، بحسب تصريحات مديرها العام. وتحاول سنطرال دانون، التخفيف من عبئ المقاطعة عليها، وما جره مديرها بنعته للمقاطعين بالخونة، بوسائل عديدة، ترغيبا وترهيبا، فبعد حملات وعروض إشهارية متعددة، ونداء "خلينا نتصالحو"، صعدت الشركة من لهجتها وباشرت تقليص الفلاحين الذين تتعامل معهم، وتسريح العمال. وبهدف التخفيف من أثر المقاطعة على ربحية الشركة انخرطت الحكومة في الدعوة إلى إيقاف المقاطعة، واستئناف استهلاك الحليب بذريعة حماية الفلاحين.