في الوقت الذي تنفي فيه الحكومة المغربية، كليا، الاعتداءات الجنسية واللفظية والجسدية التي تتعرض لها آلاف العاملات المغربيات اللواتي دأبت المقاولات الزراعية الإسبانية على التعاقد معهن سنويا، بتنسيق مع الجهات المختصة في المملكة، لجني الفواكه الحمراء في ضيعاتها؛ اعترفت النيابة العامة الإسبانية بتعرض بعضهن للاعتداءات المذكورة آنفا، بناء على تحقيقات أجراها الأمن الإسباني، وأحالت الملف على القضاء ليقول كلمته بشأنه. وكالة الأنباء الإسبانية «إيفي» كشفت أن النيابة العامة أحالت على محكمة «دي موغير»، في مدينة هويلفا، خلاصات الأبحاث والتحقيقات بخصوص الاعتداءات الجنسية المفترضة على العاملات المغربيات اللواتي يعملن في جني الفراولة بحقول هويلفا. ووفق المصدر ذاته، فإن الأمن الإسباني استمع إلى أربع مغربيات، بعد تقدمهن بشكايات لدى الجهات المختصة، إذ أجمعن على أنهن تعرضن لاعتداءات جنسية، واتهمن مشرفا إسبانيا عليهن في الضيعة (كابران)، وهو الشخص نفسه الذي أوقفته الشرطة الإسبانية، قبل أسبوع، واستمعت إليه، حيث قدمته للنيابة العامة التي قررت متابعته في حال سراح.