تحركت الشرطة الإسبانية، بعد ضغط كبير من وسائل الإعلام الأوروبية والمغربية، بخصوص الاعتداءات الجنسية والبدنية التي يتعرضن لها العاملات الموسميات في حقول الفراولة. واعتقلت الشرطة الوطنية الاسبانية، مؤخرا، شخصا بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه ضد العاملات الموسميات في ضيعات الفراولة بمدينة هويلفا جنوب البلاد. وحسب وكالة "إيفي" الإسبانية، فان الشخص المعتقل البالغ من العمر 47 سنة ، يعمل في ضيعة ببلدة موغير (هويفا) ، كمشرف على تنظيم طواقم العمال ، وفقا لما أكدته مصادر الشرطة، وبعد إلقاء القبض عليه ، نُقل إلى مركز الشرطة قصد الاستماع الى أقواله قبل منحه السراح المؤقت على ذمة القضية . و شرع مكتب المدعي العام بهويلفا في إجراء تحقيقات بخصوص حالات الاعتداء الجنسي في ضيعات الفراولة جنوباسبانيا بعد شكاوى عاملات مغربيات خرجت الى العلن عبر وسائل اعلام مختلفة و كذا النقابة الأندلسية للعمال. ونقلت عدد من الصحف والمواقع الأوروبية والمغربية والإسبانية، تصريحات لعدد كبير من العاملات اللواتي يتعرضن لاستغلال جنسي وللتعنيف بسبب حاجتهن للشغل. ونقل موقع "الأول" في أحد التحقيقات التي قام بترجمتها وإعدادها، عدد من التصريحات الصادمة لخادمات تعرضن للاستغلال الجنسي والمعاملة القاسية والمهينة داخل المغرب وخارجه. ونفى محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، في حكومة العثماني تعرض مغربيات عاملات في حقول الفراولة بإسبانيا للتحرش الجنسي والاعتداءات، واعتبرها آخبارا مغشوشة، ودعا في بلاغ له إلى التعامل ب"حذر" مع الأخبار المشوشة المتعلقة بتعرض عاملات مغربيات في حقول الفراولة بإسبانيا للتحرش الجنسي والاعتداءات والابتزاز مقابل استمرارهن في العمل واعتبر أن ما نقل عبر فيديوهات لتصريحات العاملات المغربيات "لا يمكن أن يكون صحيحا".