رفضت الحكومة الإسبانية، بشكل قاطع، مقترحا أوروبيا يقضي بتوسيع حضور عناصر أمن حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، نظرا إلى الطابع الخاص للمدينتين، اللتين لازال المغرب يعتبرهما محتلتين. في المقابل، طلبت من بروكسيل تقديم المزيد من المساعدات للمغرب لكي يتمكن من مواجهة ضغط الهجرة المتزايد خلال هذه السنة. خورخي طوليدو، كاتب الدولة الإسبانية لدى الاتحاد الأوروبي، رفض يوم أول أمس الاثنين مقترحا مثيرا للجدل، يقضي برفع حراس الأمن في الحدود الأوروبية من 1500 إلى 10000 عنصر لمساعدة عناصر الأمن المحلية في عملية المراقبة والتفتيش. إذ أنه لو تمت المصادقة على هذا المقترح، فسيرتفع طاقم وكالة حماية الحدود الأوروبية وسيزداد في المدينتين المحتلتين سبتة ومليليلة. ورد على بروكسيل قائلا: "بخصوص مجهود حماية الحدود الأوروبية، أريد أن أكون واضحا. لا نرغب في ذلك، ولا نعتقد أنه من الجيد خلق جيش هائل من 10000 حارس أمن أوروبي لإرسالهم إلى بلدان الحدود الخارجية". وأضاف أن الأمر لا يتعلق بإرسال أجانب إلى الحدود الخارجية لإسبانية، بل "لأننا لدينا الخبرة للقيام بذلك"، يقول المسؤول الإسباني. ودعا بروكسيل قائلا إن ما يجب على أووربا القيام به هو "دعم وتمويل البلدان المسؤولة عن حماية الحدود الخارجية". على صعيد متصل، دعا المسؤول الإسباني دول الاتحاد الأوربي إلى منح المغرب مكانة خاصة وتعزيز التعاون معه، خاصة أن الدخل الفردي للمواطنين المغاربة ضعيف مقارنة مع جارهم الإسبان. في هذا السياق أكد قائلا: "مدريد لديها مسؤولية خاصة، وخطر خاص، لأن أكبر فوارق الدخل الفردي في العالم بين الدول المتقاسمة للحدود، بعد كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، هو بين إسبانيا والمغرب". لهذا نصح الاتحاد الأوروبي ب"تعزيز الحوار والتعاون وتمويل هذه الدول التي تساعدنا على حماية حدودنا".