كشفت جمعة مستوردي السيارات في المغرب أن المعرض لولي للسيارات أوطو إكسبو كان بمثابة لقاء للابتكار والتطوير والترويج للمنتجات الجديدة، وفرصة لتعزيز مساحات العرض، حيث وفر فضاء مهنيا واحترافيا لعرض السيارات وتقديمها للزائرين بشكل أقرب، وأيضا باستعراض التطور الذي تشهده المحركات العصرية. جمعية مستوردي السيارات في المغرب، المعروفة ب "Aviam" ، قالت إن عدد زائري دورة 2018 للمعرض في مدينة الدارالبيضاء، بلغ 210 ألف زائر وزائرة، ليرتفع عدد الوافدين عليه مقارنة بعام 2016 الذي زار فيه المعرض 195 ألفا، وسنة 2014 زار فيها "أوطو إكسبو" زهاء 150 ألف شخص. وخلال العام الجاري كان 87.5 في المائة من زوار الفضاء المخصص لمختلف العلامات التجارية المروجة لأحجام السيارات المتنوعة، من مدينة الدارالبيضاء ومدن قريبة من الدارالبيضاء كالمحمدية والجديدة والرباط. وللاستفادة قدر المستطاع من هذا المعرض التجاري، قدم العارضون منصات ووحدات عرض بأشكال وأنماط أصلية، لضمان تقديم عروض تجارية من جودة عالية وعروض ترويجية لجذب أكبر عدد ممكن من زوار المعرض، وذلك حتى يحسن العارضون مكانتهم التجارية ويعززوا في الوقت ذاته قدراتهم التنافسية. وبالرغم من رفع حجم الطلبات على السيارات، الذي يبقى هدفا رئيسا لدى مختلف ممثلي الشركات العالمية لصناعة وتوزيع السيارات، فإن المعرض يبقى مكانا يتيح لمستوردي السيارات فرصة تقديم عروض خاصة وتقريب مستوى جودة خدماتها للوافدين على المعرض. ومع توفر الأجيال الحديثة لمختلف الماركات في "الأوطو إكسبو 2018″، والتي تحظى معظمها بشهرة واسعة الانتشار بين زوار الصالون، فإن هؤلاء يبقون أحيانا في حيرة أمام حجم العروض الكثيرة والمغرية، وهو ما يتيح لهم فرصة طلب مشورات حول العروض لدى مختلف العارضين في فترة وجيزة. وخلال شهر أبريل الذي أطلق عليه منظمو المعرض لقب "شهر الصالون"، فإن 56176 مركبة جديدة تم تسويقها مقابل رقم 50961 خلال الفترة نفسها من العام المنصرم، ليسجل بذلك معدلا تراكميا بلغ نسبة 11.29 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وتأتي هذه المعطيات في وقت يتوقع فيه نمو أكبر لقطاع السيارات في المغرب بمعدل تقريبي بين نسبة 3 و5 في المائة، كما يتوقع أن يشهد القطاع منافسة أكثر حدة، إلا أنه أمام التقلبات في عملة الأورو، التي تعتبر العملة الأولى في سوق الاستيراد المغربي، فإن موردي السيارات يفضلون تقديم توقعات نمو بحذر.