أكد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، امس الأربعاء بالدارالبيضاء ، أن الإقبال على علامات السيارات المتواجدة بالمغرب ، دليل على الحيوية الاقتصادية التي يعرفها هذا القطاع بالمملكة . وأوضح ، في تصريح صحافي على هامش الافتتاح الرسمي لمعرض ( أوطو إكسبو 2016 ) الذي ينظم حتى 22 ماي الجاري، أن المغرب " أصبح منتجا ومصدرا لعدد من العلامات ، وهذا دليل على الحيوية التي يعرفها الاقتصاد الوطني ، وقطاع السيارات بالمملكة". وأبرز في هذا السياق أهمية تشجيع هذا القطاع أكثر بالنظر لمكانته في الدينامية الاقتصادية التي يعيشها المغرب ، ومساهمته في خلق فرص الشغل . وبعد أن أشار إلى أن عددا من الشركات ، المتواجدة بالمغرب ، ستوسع استثماراتها من خلال إنشاء مصانع جديدة ، قال " إن هذه الشركات، لو لم تكن تعرف جيدا بأن منتوجها سيتم تسويقه بالمغرب ، لما قامت باستثمارات كبيرة في هذا القطاع الحيوي" . وقد قدمت لرئيس الحكومة ، الذي قام بجولة في مختلف فضاءات المعرض رفقة محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية ، ووالي جهة الدارالبيضاءسطات خالد سفير ، شروحات حول مجموعة من السيارات الحديثة ، والعروض التي تقدمها الشركات الموزعة وشركات التأمين والتمويل . ويشكل معرض "أوطو إكسبو 2016″ ، الذي افتتح أول أمس الثلاثاء، فرصة لاستكشاف سيارات حديثة ودراجات نارية ، من أحدث النماذج المبتكرة ، علاوة على أحدث العجلات والإكسسوارات ، وقطع الغيار الخاص بالعربات. وحسب المنظمين ، فإن المعرض ، الذي يتوقع أن يحج إليه نحو 300 ألف زائر، يمكن الزوار من الاستفادة، طيلة فترة المعرض من سلسلة من الامتيازات المتمثلة أساسا في الأثمنة التحفيزية ، وقروض بدون فوائد ، والخدمات المجانية المصاحبة لذلك، في الوقت الذي تقترح فيه بعض الشركات على زبنائها استبدال سياراتهم القديمة كيفما كانت نوعيتها مقابل سيارات جديدة . ويذكر أن هذه التظاهرة التجارية ، التي تنظم بمبادرة من جمعية مستوردي السيارات بالمغرب ، تقام لأول مرة في فضاء أرحب يضم خمسة أجنحة على مساحة 6 هكتارات بشاطئ لا كورنيش الدارالبيضاء، والذي يتسع لاستيعاب نحو 120 عارضا يقترحون علامات تجارية في عالم السيارات والدراجات النارية من مختلف الأنواع والأحجام . وتفيد معطيات إحصائية بأن مبيعات السيارات بالمغرب بلغت خلال السنة الفارطة 131 ألف و935 وحدة .