بعدما لوح أرباب المقاهي، قبل أيام قليلة، بلجوئهم إلى خيار مقاطعة مشروبات غازية، احتجاجا على الضريبة على المشروب التي سنتها مجالس بلدية، تدخل حزب العدالة والتنمية لإخماد غضب أرباب المقاهي. واستقبل فريق العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، مساء أمس الاثنين، ممثلين عن أرباب المقاهي في البرلمان، موعدا إياهم بدراسة ملفهم المطلبي، وخوض ساطة بينهم وبين عمداء المدن التي يسيرها حزب العدالة والتنمية، من أجل فتح نقاش حول ضريبة المشروبات التي تثير غضبهم. وقال أحمد بويفكان، ممثل أرباب المقاهي في تصريح ل"اليوم 24″ اليوم الثلاثاء، إن فريق البيجيدي في مجلس المستشارين عرض وساطة بين أربابا لمقاهي الغاضبين وعمدة مدينة الدارالبيضاء، والذي فجر الخلاف معه سلسلة احتجاجات أمام مقر عموديته، إلا أن أرباب المقاهي اشترطوا التفاوض مع العمدة مباشرة، رافضين الجلوس مع أي من نوابه، حتى تكون قرارات الاجتماع ملزمة وذات جدوى. ورغم الوساطة، إلا أن أرباب المقاهي أكدوا عزمهم الاستمرار في سلسلة احتجاجاتهم التي برمجوها من قبل، واضعين أجل 30 يوما، أي إلى حدود 9 يونيو المقبل، كفرصة للمجالس البلدية، وعلى رأسها مجلس الدارالبيضاء، من أجل التراجع عن القرار الجبائي الأخير الذي فرض عليهم. وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، قال أرباب المقاهي إنهم سيحددون تاريخا لوقفة احتجاجية، ومسيرة وطنية، ومقاطعة منتوج غازي، إضافة إلى منتوجات ماء وحليب يقاطعها أرباب المقاهي، لإسماع صوتهم. وكانت الجمعية قد ربطت الاتصال بكل الأحزاب السياسية، والبرلمان من أجل خفض الضرائب، والرسوم على المشروبات، التي بلغت حوالي 14 ضريبة، ورسما، كما طالبت بتعديل القانون الجبائي الذي لم تطرأ عليه أي تغيرات منذ سنة 1918.