بسبب قرار عمدة الدارالبيضاء، عبد العزيز عماري فرض رسوم جبائية جديدة على الاستغلال المؤقت للملك العمومي ورسوم ضريبية على المشروبات، يستعد أرباب مقاهي العاصمة الاقتصادية للتظاهر ضد القرار الجديد لمجلس المدينة. الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب كشفت عزمها على تنظيم وقفة احتجاجية، يوم الخميس المقبل، أمام مقر الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، تزامنا مع انعقاد دورة المجلس، احتجاجا على الرسوم الجديدة، التي تقول الجمعية إنها تؤثر سلبا على المقاهي والمطاعم، وتدفع بعضها نحو الإفلاس. وأشار المكتب الوطني للجمعية، في بلاغ له، أصدره، اليوم الاثنين، إلى أن أرباب المقاهي، والمطاعم على أتم الاستعداد لخوض كل المعارك النضالية، بما في ذلك تسليم مفاتيح محلاتهم إلى المجالس الجماعية، وتحميلهم المسؤولية الكاملة، لما سيؤول إليه القطاع، بعد فرض ضريبة على رأس المال. وأضاف البلاغ ذاته أن أرباب المقاهي راسلوا عمدة المدينة، لتفعيل آلية التشاور العمومي، وفهم خلفيات القرار الجبائي الأخير، إلا أنه لم يستجب لمطلبهم، فلوحوا باللجوء إلى احتجاج يضم الآلاف من أرباب المقاهي، مؤازرين بأرباب مقاه من مدن أخرى. وكانت مجموعة من المجالس الجماعية، من ضمنها مجلس جماعة الدارالبيضاء، قد فرضت ضريبة على المشروبات، وضريبة على الدخل بنسبة 10 في المائة، غير أن أرباب المقاهي يقولون إنهم يؤدون ضريبة الأرباح، وهي 20 في المائة، فيما أن العلامات التجارية، التي تشتغل في القطاع نفسه، مثل "ماكدونالد"، لا تؤدى إلا 10 في المائة، على الرغم من أن مداخيلها لا تقارن مع المقاهي العادية. وكانت الجمعية قد ربطت الاتصال بكل الأحزاب السياسية، وممثلي الأمة في المؤسسة التشريعية لإقناعها، ووضعها في الصورة، بعدما وصل عدد الضرائب المفروضة على المقاهي إلى حوالي 14 ضريبة، ورسم، وكذلك القرارات، التي اتخذتها مجموعة من المجالس، من بينها مجلس مدينة الدارالبيضاء.