كشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن تفاصيل جديدة حول خلفيات قطع المغرب لعلاقاته الديبلوماسية مع إيران قبل أيام. وتحدث الوزير في حوار مع "جون أفريك" الأسبوعية، عن تقديم الجارة الجزائر للدعم العملي بعد توفير الغطاء السياسي للتعاون بين حزب الله وجبهة البوليساريو. وقال "بوريطة"، إن اجتماعات بين مسؤولي البوليسارية وحزب الله، كانت تعقد في مخبأ معروف لدى المخابرات الجزائيرية تستأجره (د.ب)، زوجة أحد كوادر حزب الله، وهي جزائرية تحولت إلى عميلة للاتصال بين حزب الله والبوليساريو. وذكر المسؤول المغربي أيضا، أنه فضل عدم تقديم معلومات بشكل علني عن أسماء كبار المسؤولين بحزب الله، الذين ظلوا يترددون على تندوف منذ مارس 2017، بينما قدم لائحة بأسمائهم إلى نظيره وزير الخاريجة الإيراني خلال لقاءه بطهران قبل حوالي 10 أيام. وكشف المسؤول الحكومي عن أسماء بعض تلك الكوادر، المتورطون في نسج علاقات مع مسؤولي "البوليساريو"، بتنسيق من المستشار الثقافي للسفارة الإيرانيةبالجزائر، المسمى عمير موساوي. وتحدث بوريطة عن حيضر صبحي حبيب، مسؤول العلاقات الخارجية بحزب الله، ووعلي موسى دكدوك، المستشار العسكري في حزب الله، ثم الحاج أبو وائل الزلزلي، المسؤول عن التكوين العسكري واللوجيستيك. وكان ناصر بوريطة، أعلن مساء فاتح ماي الجاري،عن قطع المغرب علاقته الدبلوماسية مع إيران، بعدما توصل إلى معلومات تفيد ب"إقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر، على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو". وطلب المغرب من سفير إيران مغادرة البلاد "بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو"، مشيرا إلى أن سبب هذه الخطوة هو "انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واسقراره". وأوضح أن "المغرب يملك أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر من الجبهة الانفصالية".