أعلن ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، اليوم الثلاثاء بالرباط، وقف بلاده علاقاتها مع طهران وطلبها من سفير إيران مغادرة البلاد “بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو”. وقال بوريطة خلال لقاء مع بعض الصحفيين، بينهم مراسل الأناضول، إن “بلاده قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطلبت من سفير إيرانبالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد”. وأضاف أن سبب هذه الخطوة هو “انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واسقراره”. وأوضح أن “بلاده تملك أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر من البوليساريو”. وتابع، “الرباط لديها معلومات تفيد بإقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو”. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس اصدر قرارا بتعيين حسن الحامي سفيراً في إيران قبل سنتين بعد قطيعة استمرت سبع سنوات ليستعيد علاقاته الديبلوماسية مع الجمهورية الاسلامية. وانقطعت العلاقاتها الديبلوماسية بين البلدين عام 2009، على أثر خلاف بين البلدين حول تصريحات إيرانية طالبت بضم مملكة البحرين إلى أراضيها وبسبب ما قالت الرباط انها “أنشطة مذهبية” للسفارة الإيرانية في المغرب. الى ذلك أصدرت دول خليجية تعليقات سريعة وعاجلة، على قرار المغرب، اليوم الثلاثاء، بشأن علاقاتها مع إيران. وفي أول تعليق، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، إن بلاده تدعم القرار المغربي. وأوضح في تصريحات نشرها على حسابه الشخصي عبر “تويتر”: ” نقف مع المغرب في كل موجب كما يقف معنا دائما”. وتابع “نؤيد بقوة قراره الصائب بقطع العلاقات مع إيران، نتيجة دعمها لأعداء المغرب، بالتعاون مع حزب الله الإرهابي”. ومن جانبه، قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية: ” نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية”. وأضاف قائلا “سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب، إرث تاريخي راسخ، أسس له الشيخ زايد والملك الحسن، رحمهما الله، وموقفنا ثابت في السراء والضراء”.