قال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون، إن المغرب قرر قطع علاقته الدبلوماسية مع إيران، بعدما توصل إلى معلومات تفيد ب"إقدام دبلوماسيين بالسفارة الإيرانية في الجزائر، على تسهيل عملية لقاء قياديين بحزب الله بقياديين بالبوليساريو". وطلب المغرب من سفير إيران مغادرة البلاد "بسبب علاقة بين حزب الله والبوليساريو". وقال بوريطة، خلال لقاء مع بعض الصحفيين بالرباط، إن "بلاده قررت إغلاق سفارتها بطهران، وطلبت من سفير إيرانبالرباط محمد تقي مؤيد مغادرة البلاد"، بحسب قصاصة لوكالة الأناضول، مشيرا إلى أن سبب هذه الخطوة هو "انخراط حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في علاقة مع البوليساريو، وتهديد ذلك لأمن البلاد واسقراره". وأوضح أن "بلاده تملك أدلة على تمويل قياديين بحزب الله للبوليساريو، وتدريب عناصر من الجبهة الانفصالية". ولم تستمر علاقات الود بين المغرب لأكثر من سنة ونصف، بعدما ظلت العلاقات متوترة بين البلدين ل7 سنوات. وظلت العلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين البلدين منذ سنة 2009، ليعود المغرب ليعين في أكتوبر 2016، سفيرا في العاصمة الإيرانيةطهران، بعد اتفاق بين مسؤولي البلدين على طي صفحة الخلاف. وتعود قضية سحب المغرب للقائم بأعماله في طهران إلى فبراير 2009، بسبب ما اعتبرته المملكة المغربية "عبارات غير مناسبة"، وردت في بيان رسمي إيراني حول دعم الرباط للمنامة في مواجهة إيران، وتحديدًا عندما وجه الملك محمد السادس رسالة إلى عاهل البحرين يؤكد فيها تضامن المملكة المغربية مع دولته. ورفضت إيران العبارات الواردة في رسالة العاهل المغربي، ممّا دفعها إلى إصدار بيان رد نشرته وكالتها الرسمية، واستدعاء ممثل المغرب في عاصمتها للاحتجاج، ليرّد المغرب بالمثل ويستدعي السفير الإيراني في الرباط، ويصدر بيانا منددًا بالتصريحات الإيرانية.