علم "اليوم24" من مصادر مطلعة أن قيادات تابعة إلى حزب التجمع الوطني للأحرار عقدت اتصالات عديدة مع وجوه سياسية ومنتخبين بارزين في الجهة الشرقية، ينتمون إلى أحزاب أخرى، قصد إقناعهم بالالتحاق بحزب "الحمامة"، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأضافت المصادر ذاتها، التي رفضت كشف هويتها، أن اتصالات أجريت مع رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعيوي، المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، بغية الالتحاق بحزب "أخنوش". وزادت المصادر نفسها أن حزب التجمع الوطني للأحرار يراهن على أسماء من طينة بعيوي، وذلك للدخول بقوة إلى المنافسة الانتخابية، وكسر هيمنة حزب العدالة والتنمية، بعد أن فشل حزب الأصالة والمعاصرة في القيام بهذه المهمة، وتجرع هزيمة قاسية خلال الاستحقاق الانتخابي التشريعي الأخير. مصادر متطابقة أكدت أن بعوي لم يبد أي امتناع فيما يخصّ رغبته في الالتحاق، مستقبلا، بحزب التجمع الوطني للأحرار، رابطا الأمر بضرورة مهمة التنسيق، والتشاور مع حلفائه من المنتخبين، خصوصا المنتمين إلى أقاليم وجدة، والناظور، والدريوش، وموافقة قادة حزب الحمامة. وحسب المصادر نفسها، فإن بعوي يعول في الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار على النائب البرلماني، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس جماعة الناظور، سليمان حوليش، الذي لم يمانع هو الآخر في تغيير انتمائه الحزبي بالحمامة، شريطة الموافقة على انضمام باقي فريقه المتكون من أعضاء في مجلس جماعة الناظور على وجه الخصوص. تأتي هذه التحركات وسط مساع حثيثة لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يراهن على الاستحقاقات المقبلة لعام 2021، لاكتساح نتائجها وسط محاولات من "رفاق أخنوش" لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الأعيان، والمنتخبين، المنتمين إلى شتى الأطياف الحزبية، والسياسية على مستوى جهات، وأقاليم المملكة. ويرتقب، أيضا، رحيل رئيس مجلس إقليمالناظور، سعيد الرحموني، المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد فشله في استعادة مقعده البرلماني بدائرة الناظور، على حساب غريمه، محمد أبركان، المنتمي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وظهور بوادر خلافات بينه وبعض قيادات حزب "السنبلة"، غداة المنافسات الانتخابية الأخيرة.