أوردت مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية بالناظور، أن من بين الأسباب التي دفعت نور الدين البركاني لمفاوضة وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بالناظور، سليمان حوليش، وإعطائه الموافقة المبدئية للتحالف معه قصد تولي رئاسة المجلس البلدي، هو توقيع حوليش على وثيقة سرية بموجبها سيلتحق حوليش بحزب العدالة والتنمية مباشرة بعد تربعه على كرسي رئاسة بلدية الناظور. وكشفت هذه المصادر الرافضة الإدلاء بهويتها، أن صفقة سياسية بعيدة المدى وقعها حوليش مع نور الدين البركاني، وبمباركة من طارق يحيى، تقضي بالالتحاق سليمان حوليش بحزب العدالة والتنمية مباشرة بعد رئاسته لبلدية الناظور، وإذا ما صحت هذه الأخبار فستكون ضربة قوية لحزب الأصالة والمعاصرة بالناظور الذي يعول أيضا على استحقاقات 2016 التشريعية. مصادر حزب العدالة والتنمية الكاشفة لهذه المعلومات قالت أن تشبث نور الدين البركاني بالتحالف مع حوليش الى الحين وعدم استجابته لرغبة القيادة الحزبية للعدالة والتنمية بالتحالف مع لائحتي الأغلبية الحكومية، الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، مرده الى هذه الصفقة السياسية التي يرى البركاني أنها تخدم مصلحة بيجيدي الناظور، وستدق لا محالة آخر مسمار في نعش حزب الأصالة والمعاصرة بالمنطقة. ويبقى طارق يحيى هو مهندس هذه الخطة السياسية، التي يحاول من خلالها وفق ما أشارت إليه المصادر ذاتها، الى محاولة النيل من حزب الأصالة والمعاصرة والانتقام منه ومن عرابها إلياس العماري، الذي سبق وأن هاجمه خلال خرجات سابقة لطارق يحيى. وإذا ما ثبتت صحة هذه المعلومات فإن الناظور ستكون على موعد مع موسم سياسي ساخن وبداية لعبة جديدة، لم لن تظهر بوادرها الا بعد مرور دورة انتخاب رئيس المجلس البلدي للناظور، الأربعاء المقبل.