غادرت دفعة جديدة من النساء المغربيات تراب الوطن نحو الضفة الأخرى من المتوسط، من أجل العمل الموسمي في حقول الفراولة الإسبانية، وسط وعود حكومية بمتابعة الوضع عن كثب لحفظ حقوقهن. ونشرت وسائل إعلام إسبانية خبر وصول أزيد من 600 مغربية، صباح اليوم الثلاثاء، إلى إسبانيا، قادمات إليه من ميناء طنجة. وستنقل العاملات المغربيات إلى غرب إسبانيا، وبالتحديد في منطقة ويلبا، لبدء علمهن في جني محصول الفراولة، بينما كانت السلطات المغربية، والإسبانية قد اتفقتا على سفر أزيد من 17000 مغربية للاشتغال في حقول الفراولة الإيبيرية، خلال العام الجاري. وعلى الرغم من وصول هذه الدفعة الجديدة من المغربيات، عبر المزارعون الإسبان عن تخوفهم من تأثير الأمطار، التي عرفتها المنطقة، في شهر أبريل الجاري، على العاملات المغربيات، الوافدات على حقول إسبانيا، بسبب فساد جزء من محصول الفراولة الإسباني، وانخفاض نسبة الإنتاج، الذي تم تسويقه بنسبة 20 في المائة مقابل الفترة نفسها من العام الماضي. وفي السياق ذاته، حاولت السلطات المغربية طمأنة العاملات المتوجهات إلى حقول إسبانيا، إذ عبر مسؤولون حكوميون، من بينهم وزير الشغل والإدماج المهني عن حكومة سعد الدين العثماني في مواكبة هذه العملية ،خلال العام الجاري، بشكل استثنائي، لضمان حقوق العاملات المغربيات في حقول إسبانيا، وظروف اشتغالهن، والتصدي لأي انتهاكات يمكن أن تسجل ضدهن. يذكر أن الحكومة المغربية شجعت نساء عدد من المناطق على الانضمام إلى صفوف العاملات الموسميات في حقول الفراولة، خلال العام الجاري، كما استعملت عرض التشغيل الموسمي في الجارة الشمالة أداة لتنفيس عن الاحتقان الاجتماعي، الذي عرفته عدد من المناطق، وذلك بتخصيصها عددا من المقاعد لنساء جرادة، وزاكورة.