وجدت شابة عشرينية، من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مدينة الخميسات، في مواقع التواصل الاجتماعي متنفسا لتحكي عن معاناتها في الحياة جراء عيب خلقي، ولدت به. الشابة المسماة "مريمة اشخيشخ" دأبت على التدوين كتابة، وبالفيدو في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، لعرض ما تواجه من مصاعب يومية في الحياة، خصوصا مع حالة العوز، والهشاشة الاجتماعية، التي تعانيها أسرتها. وفي قالت مرمة قالت، أمس السبت، في تدوينة مؤثرة: "أتعلم ياوطني لماذا لم أعد أتحدث عنك أذكرك في صمت، لكن يجب أن تعلم أن جرحي عميق، جعلوني على هامشك تم إقصائي، وتهميشي ذنبي الوحيد أني ولدت إلى هذه الدنيا بجسد ضعيف لا أستطيع حتى أن أحصل على لقمة العيش، ولا مساعدة أبي، الذي يعاني في صمت رهيب". وأضافت مريمة بأنها "محرومة من أبسط حق حتى أصبحت تعيش بفضل المحسنين بعد الله"، وقالت: "لقد فقدت القدرة على المشي، ولم أجد رعاية صحية فيك ياوطني أمور أخفيها ياوطني لو كان الجبل مكاني لن يتحملها فقد خاب أملي فيك" ..وتابعت: "أصبحت لاجئة فيك ياوطني كل من ياراني يقول إني بخير، لكن لا يعلمون أي شيء فقدت طعم السعادة، وكذلك نسيت معنى الحياة". وباللغة الحزينة ذاتها أضافت مريمة: "وطني لم تصن حتى كرامتي كل شيء فيك مجرد حبر على ورق لا تحزن على عدم حبي لك فأنا الكل تخلى عني، وأصبحت أنسى حتى من أكون".