ناقشت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في لقائها للأسبوع الجاري، بشكل مستفيض، الأزمة، التي خلفها أول "تمرد" في عهد سعد الدين العثماني، لكاتب جهوي منتخب حديثا. وعلم "اليوم24″، أن الموضوع أخذ حيزا مهما من لقاء قيادة العدالة والتنيمة، وذلك على إثر تصويت الكاتب الجهوي للحزب في سوس، عبد الجبار القسطلاني، ضد مقررات الدورة الاستثنائية لجماعة تزنيت، التي يترأسها إبراهيم بوغضن، القيادي بالحزب نفسه. وحسب مصادر الموقع، فإن مصطفى الرميد ألقى مرافعة وصفت بالقوية، انتقد فيها سلوك الكاتب الجهوي للحزب، مطالبا بالحزم مع أي مسؤول يخالف مقررات الحزب. وفي الاتجاه نفسه، ذهب صديق الكاتب الجهوي، الوزير عزيز رباح، الذي يعتبر القسطلاني عضوا في ديوان وزارته، وشدد الرباح على أنه إن تم قبول السلوك من طرف الكاتب الجهوي في سوس، سيفتح الباب على مصراعية لباقي المسؤولين المجاليين للحزب، للعبث بقوانين الحزب، مطالبا باتخاذ المتعين حفظا لهيبة المؤسسات. وأجمع جل أعضاء الأمانة العامة في تدخلاتهم على الصرامة في تعامل قيادة الحزب مع سلوك الكاتب الجهوي، بينما قال المصدر إن محمد الحمداوي، عضو الأمانة العامة، وحده من كان له رأي آخر، وتقدم بمعطيات، وصفها المصدر بغير الدقيقة. وقال الحمداوي لأعضاء الأمانة العامة إنه تحدث إلى رئيس جماعة تيزنيت، فاتضح له أن المشكل ليس بالشكل، الذي يروج له، مشيرا إلى أن رئيس الجماعة، والكاتب الجهوي، تناولا وجبة الغذاء معا بعد الدورة الاستثنائية، التي صوت فيها "القسطلاني" ضد ما قرره الحزب. وقررت الأمانة العامة للحزب مراسلة ثلاث جهات، مطالبة إياها بتقارير عما حدث لاتخاذ القرار المناسب، في لقاء قادم للأمانة العامة.