خلق تصويت الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية في تيزنيت ضد حزبه في مجلس المدينة، أزمة داخل الحزب، استدعت تدخل الأمانة العامة لاحتواء تداعيات موقف لم يألفه الحزب من قبل. وحسب مصادر مطلعة، فقد استدعى تصويت عبد الجبار القسطالي ضد حزبه الذي يسير المدينة برئاسة إبراهيم بوغصن في تيزنيت، تدخلا شخصيا من سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حيث اتصل بكل من القسطلاني وبوغصن، وطلب من هذا الأخير تقريرا حول الواقعة، حتى يأخذ الحزب قرارا بشأنها. من جانبه، قام القسطلاني، الذي يشغل في ذات الوقت منصب نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، ومستشارا في ديوان وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح، باتصالات مع أعضاء الحزب محليا، لإصدار بلاغ توضيحي يبرؤه من التصويت ضد الحزب في المجلس البلدي، وهو ما رفضه مسؤولو الحزب محليا. وأخذت قضية القسطلاني أبعادا أخرى، حيث رفعت أصوات داخل الحزب بضرورة إحالته على هيئة التحكيم الجهوية، امتثالا لما تنص عليه مساطر الحزب، إلا أن الأمانة العامة للحزب بدت متريثة جدا في تعاطيها مع هذه الواقعة. وفوجئ مستشارو العدالة والتنمية في مجلس مدينة تزنيت، الذي يشكل أغلبيته حزب العدالة والتنمية، بتصويت عبد الجبار القسطلاني، عضو المجلس، والكاتب الجهوي للحزب ذاته، ضد مقررات الدورة الاستثنائية، التي عقدها المجلس، خلال الأسبوع الجاري. وحسب مصادر محلية من تزنيت، فإن القسطلاني بدا معارضا لرئيس المجلس، إبراهيم بوغضن، وأحرجه بتدخلات حادة في إطار نقط نظام، على الرغم من كونهما من الحزب نفسه. ووفق المصادر ذاتها، فإن مقررات الدورة الاستثنائية، والتي ناقشت مستجدات محلية تتعلق بقطاع الصحة والوضعية الأمنية للمدينة، صودق عليها من طرف جميع الحساسيات السياسية في المجلس، باسثناء القسطلاني، الذي بدا متشنجا على حد تعبير مصادر "اليوم24′′، وغير آبه بمواقف فريق حزبه في المجلس. ويعتبر هذا أول صدام للقسطلاني، بعد أيام من انتخابه كاتبا جهويا لحزبه مع رئيس مجلس تيزنيت إبراهيم بوغضن، برلماني العدالة والتنمية، والذي اشتغل إلى جانب القسطلاني لسنوات داخل هيآت الحزب سواء بإقليم تزنيت، أو جهة سوس.