لازال القصر الإسباني يرسل إشارات تشبث ملك إسبانيا بالزيارة المرتقبة رفقة عقيلته "ليتيثيا" نحو المغرب، والتي أجلت في خمس مناسبات تقريبا. هذا ما كشفه مصدر إعلامي مقرب من مصالح الاستخبارات الإسبانية، يوم أمس الاثنين. هذا المعطى يأتي بعد حديث وسائل إعلامية إسبانية قبل أيام عن كون الزيارة المحتملة للملك فيليبي السادس إلى المغرب "أصبحت في مهب الريح"، بسبب زيارات مرتقبة للملك الإسباني إلى الولاياتالمتحدة وبعض دول أمريكا اللاتينية في الأسابيع المقبلة. تتجسد الرسالة المعلنة التي تؤكد إمكانية حط ملك إسبانيا الرحال بالمملكة قبل نهاية السنة الجارية، حسب صحيفة "الكوفيدينثيال ديجيتال" في توشيح المسؤول المغربي، أحمد لعمومري، الكاتب العام لوزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، من قبل العاهل الإسباني، يوم الخميس الماضي، بوسام الاستحقاق المدني في مملكة إسبانيا، تقديرا لالتزامه بتحديث الإدارة المغربية وعمله على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا في مجال الخدمة العامة. المصدر ذاته كشف أن "الملك عندما يمنح وساما لممثل بلد معين، يتم ذلك، في الغالب، قبل زيارة رسمية، رغم أن زيارة فيليبي السادس وعقليته لازالت عالقة". وأضاف أنه "من بين التفاصيل التي ترافق كل زيارة رسمية هي تبادل التوشيحات: سلطات كل بلد تمنح ميداليات وأوسمة لشخصيات البلد الآخر". مصدر دبلوماسي إسباني أكد ل"أخبار اليوم" أن هناك توشيحين، الشخصية الثانية من المنتظر أن تكون وِشّحت مساء أمس. مبرزا أن الأوسمة تُمنح على أساس دور الموشحين في تعزيز العلاقات بين البلدين ولا علاقة لها بالزيارة، كما يذهب إلى ذلك البعض. علاوة على الحديث عن أن توشيح أحمد لعمومري يأتي في إطار تفاصيل التحضير للزيارة رسمية، فإن منح ثاني أرفع وسام بالجارة الشمالية، حسب مصدر إسباني، يأتي تكريما له على الجهود التي قام بها من أجل التوقيع في يوليوز 2015 على مذكرة تفاهم بين وزارة الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة والوكالة الإسبانية للتنمية والتعاون الدولي، في سياق تفعيل برنامج تعاون في المجال الإداري بين المملكتين. وتسلم أحمد لعمومري الوسام من يد سفير إسبانيا بالمملكة، ريكاردو ديز – هوتشليتنر، ممثلاً لملك إسبانيا، فيليبي السادس، خلال حفل حضرته عدد من الشخصيات في عالم السياسة والاقتصاد والدبلوماسية والفن والإعلام.