أصدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" فيديوهات تصور نشطاء يتحدثون فيها بالعربية عن تجاربهم مع المثلية الجنسية، في حملة "لست وحدك"، وهي الفيديوهات التي ظهر فيها ناشطان مغربيان يقران بمثليتهما بوجه مكشوف. وضمن الحملة التي تهدف إلى تمكين المثليين العرب من بعث رسائل للمثليين في المنطقة العربية، ظهرت الناشطة المغربية هاجر المتوكل، تحكيعن ميولها الجنسي، واضطرارها إلى مغادرة المغرب نحو هولندا، حيث تواصل نشاطها اليوم، وتعمل مع اللاجئين. كما ضم الفيديو شهادة للكاتب المغربي المقيم في فرنسا، عبد الله الطايع، يحكي فيه عن تجربته في كسر جدار الصمت والاعتراف أمام المجتمع المغربي بميولاته الجنسية، من خلال كتاباته، لدرجة أنه لقب بأول مثلي مغربي يعترف علنا بميولاته الجنسية. وتقول هيومن رايس ووتش، إنه رغم القمع الحكومي والوصم الاجتماعي، بدأ المثليون ومزدوجو التوجه الجنسي، ومتحولو النوع الاجتماعي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يجدون طُرُقا للتعبير عن أنفسهم، حيث صاروا يروون قصصهم، يبنون التحالفات، ينشؤون شبكات عابرة للحدود، يُنظمون حركات وطنية وإقليمية، ويستخدمون أساليب مُبتكرة لمكافحة التمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجندرية. وفي المغرب، يخوض المثليون المغاربة، المنضوون تحت لواء عدد من الحركات والمبادرات، مثل "مالي" و "كيف كيف" حملات للمطالبة برفع التجريم القانوني للمثلية في القانون الجنائي المغربي، وهي المطالب التي تتصاعد كلما سجلت حالات اعتداء على المثليين مثل ما وقع في فاس، قبل سنتين.