أكد ناشطون وجماعات حقوقية أن مصر اعتقلت 22 شخصا على مدى الأيام الثلاثة الماضية في إطار حملة على المثليين بعد رفع علم قوس قزح الذي يرمز إلى المثلية خلال حفل موسيقي. وجرى اعتقال 33 شخصا على الأقل منذ ال23 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد رفع مجموعة من الأشخاص علم المثليين، في إعلان نادر عن تأييد حقوق المثليين وثنائي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا في البلد المسلم المحافظ. وأعلن النائب العام المصري فتح تحقيق، بعد أن هاجمت وسائل الإعلام المحلية بشدة من رفعوا علم قوس قزح في حفل "مشروع ليلى"، وهي فرقة موسيقية لبنانية أعلن المغني الرئيسي فيها أنه "مثلي". واعتقل رجلان فيما يتصل بواقعة رفع العلم، لكن أطلق سراح أحدهما، وباقي المعتقلين لا صلة لهم بهذه الواقعة، لكن جرى اعتقالهم بعد ذلك استنادا إلى ميولهم الجنسية المزعومة. وقالت مصادر قضائية: "اعتقل عشرة رجال على الأقل في الفترة بين ال28 وال30 سبتمبر/أيلول، واعتقل 6 آخرون قبل ذلك بأيام"، ومثلوا جميعا أمام محكمة بتهمة "التحريض على الفسق والفجور"، كناية عن المثلية. وصدر حكم ضد رجل واحد بالسجن 6 أعوام بسبب اتهامات مماثلة. ورغم أن المثلية غير مجرمة بشكل محدد في مصر، لكن المجتمع محافظ ويتكرر اعتقال رجال مثليين وتوجه لهم تهم التحريض على الفجور والفسوق أو التجديف. ويخضع من يعتقل منهم لفحوص شرجية، فيما تقول منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش: "هذه الفحوص تصل إلى حد التعذيب".. "خمسة فحوص شرجية أجريت". وقالت نجية بو نعيم مديرة الحملات في المكتب الإقليمي لشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "في غضون أيام اعتقلت قوات الأمن المصرية عشرات الأشخاص، وأجرت خمسة فحوص شرجية، وهو ما يمثل تصعيدا كبيرا في جهود السلطات لاضطهاد وترهيب مجتمع المثليين وثنائي الميول الجنسية والمتحولين بعد حادثة رفع علم قوس قزح". وفي عام 2001 اعتقل 52 رجلا حين داهمت الشرطة المصرية ملهى "كوين بوت" العائم.