يستمر سقوط المغاربة تباعا في المعارك الدائرة على الأراضي السورية، فبعد بنشقرون والحلوي، لقي نجيب الحسيني ، الملقب بأبي آدم، المعتقل السابق في غوانتنامو حتفه يوم الخميس الماضي. الحسيني الذي غادر المغرب إلى سوريا شهر شتنبر الماضي، انضم الى قافلة القتلى المغاربة بعد أيام قليلة من مقتل ابراهيم بنشقرون، أمير حركة "شام الإسلام" في معركة "الأنفال" التي حصدت أرواح أكثر من ثلاثين مقاتلا مغربيا ، وعلى بعد يومين من وفاة أنس الحلوي الناطق الرسمي السابق باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين. ويذكر أن نجيب الحسيني الذي يبلغ من العمر 36 سنة المتحدر من مدينة سطات، والمعتقل السابق في سجن غوانتنامو لمدة أربع سنوات، والذي كان يشتغل بائعا متجولا للخضر، قد تمكن من مغادرة التراب المغربي إلى سوريا عبر الحدود التركية شهر شتنبر الماضي. وكان الحسيني قد هاجر إلى العديد من الدول الأوروبية لتحسين أوضاعه المادية في بادئ الأمر ، ليستقر في بريطانيا حيث في بريطانيا حيث تأثر كثيرا بفكر الجهاد الإسلامي قبل أن ينتقل إلى أفغانستان حيث تعلم حمل السلاح والقتال، ليصاب إصابة خطيرة في قصف أمريكي عرف بمعركة "جانجي" الشهيرة ، وبعد علاج إصابته تم اعتقاله من طرف مجموعة من الرجال الأفغانيين الذين سلموه للولايات المتحدةالأمريكية مقابل المال ليتم ترحيله إلى غوانتانامو عبر طائرة عسكرية مصفد الأيدي والأرجل.