لم تتأخر المندوبية العامة لإدارة السجون في الرد على قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، الذي سلم زوال اليوم الخميس، للمحكمة قارورة ماء ملوث، قال إنها الماء الذي يشربونه، ويستحمون به داخل سجن "عكاشة" في الدارالبيضاء. ونفت إدارة السجن المحلي عين السبع، في بلاغ توصل "اليوم24" بنسخة منه، قبل قليل، نفيا قاطعا أن يكون مصدر القنينة التي تحدث عنها المعتقل المذكور هو من هذه المؤسسة السجنية. وأفاد بلاغ المندوبية، إن الزفزافي، لم يكن يحمل أية قنينة أو أية متعلقات أخرى أثناء مغادرته للمؤسسة، مشددة، أن المياه المتوفرة بالسجن المحلي عين السبع 1، سواء تلك المخصصة للشرب أو الاستحمام، تتوفر على جميع معايير الجودة المطلوبة كما تنص عليها القوانين الجاري بها العمل. وأكد المصدر ذاته، أن إدارة المؤسسة مستعدة لفتح المجال في أي وقت للجهات المختصة من أجل معاينة جودة المياه المتوفرة بها. وكما نشرنا في خبر سابق، أشهر الزفزافي قارورة الماء من لتر ونصف، وقال إنه "مصدي"، مؤكدا أنه ذهب صباح اليوم للاستحمام بالسجن، فوجد الماء ملوثا، وظل على حاله لمدة ثلاث ساعات. وشدد زعيم معتقلي حراك الريف، على أن المعتقلين أخبروا إدارة السجن بتلوث الماء الصالح للشرب. وقال أيضا "لا يوجد مسؤول في هذه البلاد يستطيع أن يمنح هذا الماء لأبنائه كي يشربونه"، ملتمسا من القاضي إجراء خبرة على الماء الملوث. وزاد قائلا: "يا للعار، يحدث هذا في دولة ترفع شعار دولة الحق والقانون"، مؤكدا وجود معتقلين يعذبون في السجن.