ستشرع محكمة مدينة بريشيا الإيطالية، صباح اليوم الثلاثاء، في محاكمة غيابية للمهاجر المغربي أنس العبوبي، أشهر المغاربة الملتحقين بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بهذا البلد. العبوبي كان يغني "الراب"، قبل أن يقرر ترك الميدان الفني والارتماء في أحضان تنظيمات إرهابية. وسبق واعتقلته الشرطة بمنطقة "فوبارنو" بتاريخ 12 يونيو 2013، للإشتباه في علاقته بالتطرف وتجنيد مقاتلين وتأسيس جماعة "الشريعة لإيطاليا". وبعد أن أخضع القضاء الإيطالي "أنس العبوبي"، البالغ من العمر حينها 21 سنة، للتحقيق تقرر إطلاق سراحه بسبب عدم كفاية الأدلة ضده. لكنه عاد ليثير الإنتباه بعد أن إختفى عن الأنظار، بشكل مفاجىء، بعد أشهر فقط عن مغادرته السجن والتحق بالأراضي السورية. ويعود آخر ظهور للعبوبي في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك إلى مطلع سنة 2014، حين أكد في تدوينة له أنه يتواجد في سوريا وتحديدا في حلب "للجهاد في سبيل الله"، بحسب قوله. ومنذ ذلك التاريخ اختفى، ولم يتصل أبداً بعائلته، التي تقيم بمدينة بريشيا، والتي تسبب لها هذا الشاب في متاعب كبرى كان آخرها رفض منح الجنسية الإيطالية لأحد أشقائه رغم أنه غير متابع أمام القضاء في أية قضية، ولا يربطه بشقيقه المرتبط بداعش سوى الاسم. وإلى جانب مغني "الراپ"، يتابع مغربي آخر من أصدقائه بتهمة "الإرهاب والتطرف " بدوره، وهو حسن راضي، هذا الأخير اختار "المحاكمة المستعجلة" والتعاون مع القضاء مقابل الاستفادة من تخفيض للعقوبة.