أوقفت السلطات الإيطالية بمدينة "كوزينسا"، بجنوب البلد، مواطنا مغربيا قالت إنه كان يخطط للالتحاق بمعسكرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). الشاب المغربي الموقوف، الذي يبلغ من العمر 25 سنة، ويشتغل كبائع متجول، أخضعته المخابرات الإيطالية "ديغوس" لمراقبة لصيقة، بعد أن تم طرده من تركيا التي كان يقوم بزيارة لها، كما بدأت في التنصت على مكالماته بعد شكوك راودت الأمن في نواياه الإرهابية. وبعد مجموعة من التحقيقات والتحريات، أصدر القضاء الإيطالي أمرا باعتقاله لتعميق البحث معه، ويعتبر أول عنصر ستتم محاكمته بناء على قانون أقرته الحكومة الإيطالية في شهر أبريل من سنة 2015، والذي يخص الأشخاص المقيمين بشكل قانوني في إيطاليا، والذين يتم تجنيدهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعبر الأنترنت لكي يلتحقوا بتنظيمات إرهابية خارج إيطاليا. وقال منسق الشرطة بمدينة "كوزينسا" أن المغربي (ح.م)، الذي يقيم ببلدة "لوتسي" بإقليم كوزينسا، يعتبر أول مُجند يتم توقيفه في إيطاليا بناء على قانون مكافحة الإرهاب وتجنيد مقاتلين لتنظيمات إسلامية متشددة .. وقد تم تشديد المراقبة على تحركاته بعدما طردته تركيا في صيف السنة الماضية". ولا تتوفر السلطات الإيطالية على أرقام دقيقة بخصوص عدد الأشخاص الذين انطلقوا من أراضيها في اتجاه الأراضي السورية، لكن مصادر غير رسمية تشير إلى أنهم يقدرون بحوالي 50 شخصا، أشهرهم شاب مغربي يدعى أنس العبودي، والذي توبع عدة مرات أمام محكمة مدينة "بريشيا" بتهمة الإرهاب، لكن القضاء أخلى سبيله لعدم توفر حجج ضده. وقد اختفى عن الأنظار منذ شتنبر 2013، ثم عاد ليؤكد فرضية التحاقه بالجماعات الإسلامية بسوريا، إذ نشر صورا على صفحته الفايسبوكية وهو يمسك سلاح الكلاشينكوف ويقول إنه التحق "بأرض الجهاد".