نفذ جهاز الإستخبارات الإيطالية المسمى ديغوس " بحر الأسبوع الماضي عمليات قامت خلالها قواته باقتحام منازل ثلاثة مغاربة في الساعات الأولى من الصباح وذلك ببلدة "سيليا مارينا" التابعة لإقليم "كاتانزارو" جنوبي إيطاليا، وخلال العملية حجزت حواسيب ولوحات إلكترونية وهواتف نقالة وكتب ومعدات إلكترونية مختلفة، لكنها بالمقابل لم تعتقل أي فرد في العملية . العملية تمت بتنسيق مع القضاء الإيطالي ، وبررت السلطات تدخلها بالإشتباه في علاقة المغاربة الذين اقتحمت بيوتهم بالجماعات الإرهابية وإمكانية توفرهم على أسلحة. وما جعل الأمن الإيطالي يركز اهتمامه على هذه البلدة ويوجه هذه الضربة الإستباقية كون أحد المغاربة الذين كانوا يرتادون أحد مساجدها كان قد إعتقل قبل سنوات بسبب علاقته بالمتشددين الإسلاميين لكن محكمة النقض برأته وقررت تعويضه عن المدة التي قضاها بالسجن بحوالي 180 ألف أورو لكنه إلتحق بعد ذلك بالجماعات المسلحة بسوريا ليؤكد شكوك الأمن وخطأ القضاء فكان أن توفي في سوريا حتى انه لم يتسلم المبلغ الذي حُكم له به. ورفعت السلطات الإيطالية حالة التأهب خاصة بعد الحدث الإرهابي الذي عرفته تونس في الأسبوع المنصرم والذي خلف مقتل 22 شخصا بينهم أربعة إيطاليين . وسبق لتنظيم "داعش" أن هدد غير ما مرة إيطاليا بتنفيذ هجمات داخلها وتخشى وزارة الداخلية الإيطالية أيضا من تسلل متشددين إسلاميين إلى أراضيها وذلك بالتخفي وسط المهاجرين السريين الذين تستقبلهم على أراضيها بشكل مستمر.